لا حديث داخل أوساط الجماهير العسكرية، سوى عن الانفراج الحاصل في العلاقة بين إدارة نادي الجيش الملكي وجمهوره، فبعد أن تنفس الأخير الصعداء بحصد العساكر ل 6 نقط من مواجهتين قويتين، وبعد أن بصم الجهور العسكري إلى حدود الآن، على صورة مشرقة، عبر رسمه للوحات فنية راقية وتشجيعه للفريق بالرغم من بدايته المتعثرة خلال هذا الموسم، جاءت لقطة السبت الأخير، خلال المواجهة التي جمعت الجيش بالكوكب برسم الجولة السادسة من البطولة الوطنية للمحترفين والتي آلت نتيجتها للزعيم بهدف نظيف من توقيع "المهدي النغمي." وكأنه "حلم"، فقد فاجأ الرئيس المنتدب "أبو بكر الأيوبي" الجمهور، بعد أن نزل إلى أرضية الملعب لتهنئة اللاعبين على الانتصار الهام، ومن تم توجه إليه لتحيته، حيث تبادلا التحية وهتفت الجماهير باسمه، في مشهد يمكن وصفه ب "ثورة" حقيقية على "الماضي القريب"، وعلى أجواء التوتر التي طبعت العلاقة بين الجماهير وإدارة النادي العسكري، وهي الصورة التي تداولها مشجعو الفريق عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، صورة وجدت ارتياحا لدى النسبة الغالبة من الجماهير في انتظار إشارات أخرى تطمئنه على مستقبل فريقه الذي فقد البوصلة خلال السنوات الأخيرة.
الكولونيل "الأيوبي" وكما نقلت بعض وسائل الإعلام فور تعيينه كرئيس منتدب للفريق بدلا عن "المختار مصمم"، يعتزم القيام بالشيء الكثير ولديه رؤية جديدة تهدف إلى إنقاذ الفريق من المشاكل التي يتخبط فيها، ثم إعادته إلى سكته الصحيحة بالمنافسة عن الألقاب وليس بالكفاح لأجل البقاء في قسم الكبار فقط كما حدث الموسم الماضي.
اليوم، الكرة بملعب الجمهور العسكري، وهنا دور الألتراس والجمعيات المساندة للفريق، في تأطير الجمهور، ومحاربة كل "العابثين" بسمعته وقيمته التاريخية، فهل ينجح إلتراس عسكري في قيادة ثورة التأطير؟ كما نجح في إدخال ثقافة الالتراس إلى المغرب، حين وثق تاريخ التأسيس في ال 22 من أكتوبر 2005.