لم تشف التحذيرات المتكررة التي تطلقها المندوبية السامية للمياه والغابات بالحفاظ على الملك الغابوي، من خلال وصلا الإشهار التي تبثها القناة الأولى والثانية، من الحد من خطر الحرائق الذي يتهدد الغابة المغربية، فقد تم خلال الساعات الأولى من اليوم الأحد إخماد حريق بضواحي طنجة أتى على نحو 4 هكتارات من الغطاء الغابوي. وأوضح المدير الاقليمي للمندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر رشيد الشبيهي، أن الحريق الغابوي الذي اندلع ليلة أمس السبت (حوالي الساعة الثامنة والنصف ) في منطقة على مشارف مدينة طنجة تابعة للدائرة الحضرية الثانية، أتى على 4 هكتارات من الغطاء الغابوي، المشكل أساسا من نباتات ثانوية قابلة للاشتعال وبعض أشجار الصنوبر، مبرزا أن البحث لازال جاريا لمعرفة اسباب اندلاع هذا الحريق . وأشار المصدر إلى أن خطورة الحريق الغابوي تجلت في قربه من بعض الأحياء السكنية خاصة على مستوى دوار الهرارش بمنطقة السانية القديمة، وكذا في هبوب رياح شرقية قوية على المنطقة والتواجد الكثيف للأعشاب الثانوية اضافة إلى حرارة الطقس. وساهم في عمليات اطفاء واخماد الحريق، التي سخرت لها وسائل وتقنيات برية، عناصر الوقاية المدنية والمندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر والقوات المساعدة والسلطات المحلية وكذا بعض المتطوعين من ساكنة المنطقة .