على إثر التصريحات التي أدلى بها "امحند العنصر" الأمين العام لحزب الحركة الشعبية خلال الندوة الصحفية التي عقدها حزبه أمس الاثنين 11 ماي الجاري، وأكد من خلالها ألاّ أزمة داخل حزب السنبلة، وأشار خلالها إلى أن ما يطلق عليه الحركة التصحيحية داخل الحزب يقودها 3 أشخاص رغبتهم تكمن في الحصول على حقيبة وزارية، أكد "سعيد أولباشا"، زعيم الحركة التصحيحية أنه قدم استقالته من هياكل حزب الحركة الشعبية وليس من الحزب ككل كما هو واضح في وثيقة الاستقالة التي تم تداولها على نطاق واسع، ودعا في تصريحه الأمين العام إلى عدم نسيان فرنسيته التي خانته في تبرير موقع "أولباشا" كمناضل داخل التنظيم الحركي. "أولباشا" اعتبر أن رسالة استقالته التي سُربت للصحافة هي بمثابة صك إتهام للأمين العام، وحلقته الضيقة في اتخاذ القرار، مشيرا إلى أن هذه الرسالة المكتوبة بصيغة راقية تعد أسلوبا احتجاجيا حضاريا وهي تعطي المشروعية الاحتجاجية للمناضلين داخل الحركة التصحيحية بعدما يأسوا من هذه القيادة. وتساءل "سعيد أولباشا"، عن سبب تفسير "العنصر" و"محمد أوزين" وباقي القيادة الحركية، استقالته من هياكل الحزب على أنها استقالة من الحزب، وعن سبب الترويج لها على هذا الأساس في الصحافة مع أن رسالة الاستقالة واضحة ولا تحتاج لمفسرين، حسب تعبيره. وعاد "أولباشا" ليؤكد أن سبب استقالته ومن تم تأسيسه للحركة التصحيحية، يكمن في طريقة تفكير القيادي الحركي الذي يهمه المنصب والموقع ولا يهمه أبداً الموقف أو الرأي والفكرة.