هاجم سعيد أولباشا، الوزير السابق والقيادي في الحركة التصحيحية داخل الحركة الشعبية، امحند العنصر الأمين العام للحزب، وفند ما قاله الزعيم الحركي حول تقديم أولباشا لاستقالته من الحزب قبل ثلاث سنوات بسبب عدم استوزاره، وقال حسب ما نقل عنه موقع الأخبار 24 إنه قدم استقالته من هياكل حزب الحركة الشعبية وليس من الحزب ككل كما هو واضح في وثيقة الاستقالة التي تم تداولها على نطاق واسع، داعيا امحند العنصر إلى عدم نسيان فرنسيته التي خانته في تبرير موقع أولباشا كمناضل داخل التنظيم الحركي. واعتبر أولباشا في تصريح للموقع الذي يعتبر مقربا من الحركة التصحيحية، أن رسالة الاستقالة التي سُربت للصحافة هي بمثابة صك اتهام للأمين العام، امحند العنصر، وحلقته الضيقة في اتخاذ القرار، حيث يورد أولباشا، أن هذه الرسالة المكتوبة بصيغة راقية تعد أسلوبا احتجاجيا حضاريا وهي تعطي المشروعية الاحتجاجية للمناضلين داخل الحركة التصحيحية بعدما يئسوا من هذه القيادة.
وتساءل سعيد أولباشا، لماذا فسر امحند العنصر ومحمد أوزين وباقي القيادة الحركية، استقالتي من هياكل الحزب على أنها استقالة من الحزب، وروجوا لها على هذا الأساس في الصحافة مع أن رسالة الاستقالة واضحة ولا تحتاج للمفسرين؟.
وانتقد أولباشا الطريقة التي يتم بها تدبير الحزب وتدبير التحالف الحكومي الذي يمنح لبنكيران شيكا على بياض وكأن الحركة لا تاريخ لها، حيث تم إقصاء الحركيين وتعويضهم بأشخاص لا علاقة لهم بالحزب.
وقد بدأت رقعة التمرد داخل الحركة الشعبية تتسع وتمتد وتتمدد أفقيا، أي لم تعد تقتصر على القيادات الحزبية الغاضبة بل وصلت إلى الفروع الحزبية التي بدأت تتحرك في وجه القيادة الحديدية، التي فرضت عناصر غريبة على الحزب في قيادة المنظمات الموازية وخصوصا الشبيبة الحزبية.