أعلن حزب الجبهة الوطنية الفرنسي اليميني المتشدد تعليق عضوية مؤسسه جان ماري لوبان، والد مارين التي ترأس الحزب حاليا وذالك بعد تكراره لتصريحات معادية للسامية. قال حزب الجبهة الوطنية الفرنسي اليميني المتشدد في بيان إنه علق عضوية مؤسسه جان ماري لوبان وسيدعو لاجتماع حزبي لتجريده من لقب الرئيس الشرفي للحزب. وعقدت اللجنة التنفيذية بالحزب التي ترأسها مارين ابنة لوبان جلسة تأديبية يوم الاثنين (4 ماي 2015) بعدما كرر لوبان رأيه بأن غرف الغاز النازية كانت مجرد "تفصيلة" في الحرب العالمية الثانية. وكانت مارين لوبان التي خلفت والدها في زعامة الحزب عام 2011 قد قالت يوم الأحد الماضي، إنها لم تعد ترغب في أن يتحدث والدها البالغ من العمر 86 عاما نيابة عن الجبهة الوطنية. ومنذ خلافة والدها سعت مارين لتخليص الحزب من صورته المعادية للسامية ووضعه في موضع القوة المناهضة للهجرة والمتشككة في أوروبا والتي تعرض سياسات وقائية لحماية فرنسا من العولمة. وأظهرت استطلاعات الرأي هذا العام أن مارين ستتقدم السباق في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة المقررة في عام 2017. غير أن مؤسسات استطلاع الرأي تقول إنها لن تتمكن من حشد تأييد كاف للفوز في الجولة الثانية من الانتخابات. وفي الأسابيع الأخيرة تحدى لوبان الأب ابنته علانية بتصريحات مثيرة للجدل شملت الدفاع عن فيليب بيتان الذي تزعم الحكومة الفرنسية التي تعاونت مع ألمانيا النازية إبان الحرب. وقال بيان حزب الجبهة الوطنية إن عضوية لوبان في الحزب ستعلق قبل اجتماع الحزب الذي سيجرى في غضون ثلاثة أشهر. وقال جان ماري لوبان للصحفيين إنه سيقاوم تعليق عضويته وسيواصل التحدث بالشكل الذي يراه مناسبا. وقال إنه لا يريد أن يفعل شيئا مع ابنته بعد الآن. وأضاف "فلتتزوج في أقرب وقت ممكن. أنا لا أريدها أن تحمل اسمي بعد الآن".