تجري الحكومة الليبية المعترف بها دوليا مفاوضات مع بافيليون ريكيفرد أويل التي مقرها جزر العذراء البريطانية لبناء مصافتين صغيرتين واحدة في الشرق والأخرى في جنوب البلاد. وأعلن متحدث حكومي إن طاقة كل مصفاة ستبلغ ستة آلاف برميل يوميا. وقال بيان أصدرته الحكومة إن رئيس الوزراء عبد الله الثني اجتمع مع المسؤولين في شركة خدمات النفط بمقر الحكومة في شرق ليبيا لبحث التعاقد على المشروع وتضمن البيان صورا للاجتماع. ولم يتضح كيف سيتسنى للحكومة تمويل المشروع إذ أن البنك المركزي جمد تمويل المشروعات التنموية في إطار مساعيه لترشيد الإنفاق بسبب تهاوي إيرادات النفط. ويتخذ الثني من الشرق مقرا بعد أن سيطر فصيل مسلح على العاصمة طرابلس في أغسطس آب الماضي وشكل حكومة موازية. ويصرف البنك المركزي الأجور وتكلفة الدعم فحسب، وفي العام الماضي سحب نحو ربع احتياطيات العملة الصعبة نتيجة فقد إيرادات النفط. وفي ليبيا حاليا مصفاتان رئيسيتان، وتمد مصفاة الزاوية البالغة طاقتها 120 ألف برميل يوميا الغرب بالمنتجات وفي الشرق تعمل مصفاة طبرق بطاقة 20 ألف برميل يوميا إلى جانب مصفاة السرير الصغيرة في الجنوب النائي. وتستورد ليبيا معظم منتجات الوقود التي تستهلكها ولاسيما في الشرق ويقود ذلك لنقص في الإمدادات إذا ما ساءت الأحوال الجوية أو أغلقت بمواني النفط بسبب المعارك أو الاحتجاجات.