هنأ مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، صحفيات وصحفيي المغرب بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، مؤكدا أنه بعد مرور ثلاث سنوات على انعقاد الملتقى الوطني الأول للصحافة الإلكترونية فإن الحصيلة واعدة ومسار الإصلاح والنهوض والمواكبة لهذا الورش يتقدم بخطى ثابتة وذلك، بعد فضل الله عز وجل، بسبب تضحيات وجهود المشتغلين في الصحافة الإلكترونية. وأضاف الخلفي، وهو يتحدث في اليوم الدراسي الذي نظمته وزارة الاتصال بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، اليوم السبت بالرباط، تحت عنوان "تطور الصحافة الإلكترونية المغربية بين إكراهات النموذج الاقتصادي وتحديات الممارسة المهنية"، أن المغرب يشهد اليوم نموا بقطاع الصحافة الإلكترونية تشهد عليه المؤشرات الرقمية الدالة، ذلك أنه في سنة 2012 لم يكن هنالك أي موقع إلكتروني إخباري يتوفر على وصل قانوني، واليوم هنالك حوالي 160 موقع إلكتروني إخباري يتوفر على وصل قانوني. وأكد الوزير، أن المقاربة التشاركية في قطاع الإعلام أثمرت عددا من المستجدات المهمة، أولها يتعلق بتقدم أشغال اللجنة الثنائية الخاصة بنظام دعم المقاولة الصحفية، والتي تعقد اجتماعات مكثفة لتنزيل مقتضيات عقد البرنامج الجديد والذي ينص على إطلاق نظام لدعم المقاولة الصحفية الرقمية مبني على الحياد والشفافية والتعددية، وثانيا عقد اتفاق مع وكالة المغرب العربي للأنباء من أجل توفير خدمة عمومية مجانية لفائدة مقاولات الصحافة الإلكترونية المسجلة للاستفادة من خدمات الوكالة مجانا. وأشار الوزير، إلى أنه رغم ما تحقق إلا أن قطاع الصحافة الإلكترونية ببلادنا لازال يواجه بعض التحديات، أولها حماية الصحفيين المشتغلين في القطاع من الاعتداءات وتوفير ضمانات الحماية، حيث أن الحاجة ملحة لضرورة وضع إطار قانوني كفيل بتحديد ضمانات حماية الصحفيين من الاعتداء، وثانيا التحدي المرتبط باحترام أخلاقيات المهنة كتحد ضابط خاصة فيما يتعلق بالدقة في نقل الأخبار واحترام تعددية الآراء واحترام الحياة الخاصة وحقوق الملكية الفكرية وعدم التحريض على العنف أو التمييز وعدم السقوط في المس بالقاصرين أو بصورة المرأة أو بانتهاك حرمة المعطيات الشخصية، أما التحدي الثالث فهو تحدي التأهيل والتكوين للنموذج الاقتصادي للمقاولة الصحفية الإلكترونية.