وضعت إدارة مهرجان الفقيه بن صالح "ألف فرس وفرس"، اللمسات الأخيرة على استعدادها لإطلاق الدورة ال 12 من المهرجان الذي يُنظم تحت شعار: "الفرس.. صلة الماضي بالحاضر"، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين ال 8 و 12 من أبريل الجاري. واعتبر "محمد مبديع" رئيس المجلس البلدي للفقيه بن صالح، المشرف على التظاهرة، أن المهرجان تفوّق على نفسه من خلال ضمان استمراريته، مشيرا إلى أن هذا العرس الفني الثقافي، وبشهادة المتتبعين أصبح يحجز مكانه في مواعيد اللقاءات الثقافية والفنية المغربية بفضل تعاون الجميع ومساهمة عدة مؤسسات، بالإضافة إلى انخراط السكان والمنتخبين والمجتمع المدني. "مبديع" وفي كلمته خلال الندوة الصحفية التي انعقدت مساء الخميس ال 2 من أبريل الجاري، لتسليط الضوء على فعاليات هذه الدورة، عرّج على المعيقات التي عرفها المهرجان خلال الدورة السابقة، خاصة منها المادية، والتي سبق للعديد من المنابر تناول موضوعها تحت عناوين" مهرجان الفقيه بن صالح يخذل الفنانين ويمتنع عن منحهم مستحقاتهم"، حيث تقرر هذه السنة التنسيق مع الفنانين المشاركين بشكل مباشر مع إدارة المهرجان على خلاف السنة الماضية التي أوكلت العملية لمقاولة خاصة عجزت عن دفع مستحقات الفنانين في وقتها بسبب عدم التزام مجموعة من المستشهرين، مؤكدا أن معظم الفنانين تمكنوا من مستحقاتهم وسيعودون مرة أخرى لإغناء فقرات المهرجان في دورته المقبلة، الذي خصصت له ميزانية قدرت في 170 مليون سنتيم. تجدر الإشارة، إلى أن هذه الدورة ستعرف مشاركة مجموعات من السربات لفن التبوريدة من الفقيه بن صالح والمناطق المجاورة، إضافة إلى فرق من الصحراء المغربية حيث ستعرف هذه السنة مشاركة فرقة الجمال الصحراوية لأول مرة، إضافة إلى استعراضات فلكلورية وفقرات موسيقية لفنانين كالفنان الشعبي "حجيب الرباطي"، و"عبد العزيز الستاتي"، كما يدشن المهرجان لأول مرة فقرة ثقافية عبر مواكبة اتحاد كتاب المغرب ليوميات المهرجان من خلال عقد ندوات فكرية. هذا، وإضافة إلى فقرات المهرجان الفنية والترفيهية والثقافية، تجدد إدارة "ألف فرس وفرس" التواصل الاجتماعي والخيري مع أبناء المدينة، عبر تمكين أبناء الجالية المغربية المقيمة بأوروبا من فرصة التواصل مع ذويهم وأبناء منطقتهم بما في ذلك من إحياء صلة الوصل بوطنهم وتقاليدهم وبموروثهم الثقافي، في حين ستتكلف إدارة المهرجان بعملية ختان تشمل 600 طفل من أطفال المنطقة.