سينال قائد الفريق الذي سيتوج بلقب مسابقة كأس إنجلترا لكرة القدم، السبت، عقب المباراة النهائية بين آرسنال وهال سيتي، شرف رفع كأس جديدة، حسب ما كشف الاتحاد الإنجليزي. وهذه المرة الثالثة فقط التي يتم فيها استبدال كأس المسابقة الأعرق في العالم، والأولى تعود إلى عام 1911 والثانية عام 1992، وستكون الكأس الجديدة نسخة طبق الأصل عن كأس 1911. وسيكون ملعب ويمبلي مسرحا لمباراة تاريخية بين آرسنال وهال سيتي في نهائي المسابقة الأعرق، إذ يبحث الفريق اللندني عن العودة إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ 2005، فيما يبحث هال سيتي عن لقبه الأول. ويسعى فريق المدرب الفرنسي آرسين فينغر إلى فك النحس الذي لازمه منذ توج بلقب الكأس بالذات بركلات الترجيح على حساب مانشستر يونايتد عام 2005، على أمل أن تكون هذه المسابقة التي أحزرتها منذ حينها فرق متواضعة مثل بورتسموث وبرمنغهام سيتي وسوانزي سيتي وويغان أثلتيك، بوابة عبوره نحو الألقاب مجددا. ويعتبر التتويج بلقب الكأس مصيريا بالنسبة لفينغر الذي سيصبح محط انتقادات قد تضع حدا لمشوار الأعوام ال17 التي أمضاها مع "المدفعجية" في حال لم يتمكن رجاله من تخطي هال سيتي، خصوصا أن عقده ينتهي أوائل الصيف المقبل. ويبدو هال سيتي، الذي سيخوض النهائي للمرة الأولى في تاريخه، المنافس الملائم لآرسنال من أجل فك صيامه عن الألقاب، لكن الفريق اللندني تعلم خلال مشواره عدم الاستهانة بالفرق "الصغيرة"، إذ خسر نهائي كأس رابطة الأندية المحترفة أمام برمنغهام عام 2011. وفي حال فوزه باللقب، سيتمكن آرسنال من معادلة الرقم القياسي لعدد ألقاب المسابقة (11)، المسجل باسم غريمه مانشستر يونايتد، فيما يبحث هال سيتي عن لقبه الأول رغم أنه تأسس قبل 110 أعوام. وحقق هال سيتي تقدما رائعا منذ عام 2004 حين كان لا يزال في الدرجة الثالثة، لكنه اختبر أوقاتا صعبة عام 2010 بعد هبوطه إلى الدرجة الأولى، إذ كان أمام احتمال إعلان إفلاسه قبل أن ينقذه رجل الأعمال المصري الأصل عاصم علام. "إنها تجربة جديدة بالكامل بالنسبة لي كمدرب وإنجاز رائع بالنسبة للنادي والمدينة"، هذا ما قاله مدرب هال، ستيف بروس، الذي توج بطلا للمسابقة مرتين لاعبا في صفوف مانشستر يونايتد. وسيخوض هال سيتي الذي ضمن مشاركته في "يوروبا ليغ"، الموسم المقبل، بسبب تأهل آرسنال إلى دوري الأبطال، النهائي من دون مهاجميه الكرواتي نيكيتسا ييفاليتش والإيرلندي شاين لونغ بسبب مشاركتهما في المسابقة هذا الموسم مع فريقيهما السابقين إيفرتون ووست بروميتش ألبيون، وقلب الدفاع جيمس تشيستر بسبب الإصابة. أما بالنسبة لآرسنال، فيأمل أن يتمكن من الاعتماد على لاعب وسطه أليكس-أوكسلايد تشامبرلاين والقائد البلجيكي توماس فيرمايلين بعد تعافيهما من الإصابة، كما أصبح جاك ويلشير جاهزا للمشاركة بعد غيابه لشهرين بسبب كسر في قدمه، فيما سيعتمد فينغر، كما جرت العادة في مسابقتي الكأس، على الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي عوضا عن مواطنه تشيسني.