ينظم الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش المؤتمر الدولي الأول تحت شعار "نعم للتعايش لا للإرهاب"، وذلك أيام 25-26-27 أبريل 2014 بمركب كهرما الكائن بطريق تدارت سابقا الهاشمي الفلالي حاليا بمدينة الدارالبيضاء، بحضور ممثلين عن الجمعية الدولية لضحايا الارهاب وجمعيات من فرنسا وإسبانيا، بالإضافة إلى فعاليات مهتمة بالظاهرة الإرهابية وجمعيات وطنية وشخصيات سياسية ودينية. وتسعى الجمعية من خلال تنظيم هذا المؤتمر إلى فتح النقاش حول مفهوم الإرهاب الذي أصبح وباء ينخر المجتمعات ويشكل خطرا على السلم في العالم، طارحة السياقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي ساهمت وماتزال في تطور هذه الظاهرة رغم كل المجهودات لإيقافها بشكل نهائي، مع ضرورة معرفة كل بؤر الإرهاب في مختلف مناطق العالم التي أصبحت مجالات لتصدير الانتحاريين و"الجهاديين". هذا النقاش العميق هو محور هدف المؤتمر الذي لن يتأتى إلا من خلال الاستماع إلى مختلف تجارب الجمعيات الدولية التي تشتغل حول ظاهرة الإرهاب والتي تضررت دولها منه، ومعرفة آليات عملها والانجازات التي حققتها في هذا الميدان حتى تتم الاستفادة من التجارب الدولية في أفق خلق جبهة مدنية دولية هدفها التنسيق الدولي من طرف منظمات المجتمع المدني ضد الإرهاب والتطرف والتكفير. فالغاية الأساسية التي يتوخاها الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش من خلال تنظيم هذا المؤتمر الدولي هي الدعوة إلى الإيمان بكل القيم الكونية التي تعلي من قيمة الفرد وتجعله فاعلا في حلقات التطور والتقدم الحضاري، ونشر قيم التسامح والتعايش بين الأديان والاثنيات والمجتمعات مهما كانت الاختلافات جذرية فالأهم هو الحفاظ على الإنسانية ضد البربرية والفكر العنصري المتطرف الموغل في الهويات الضيقة القاتلة، وذلك من خلال معالجة العديد من المحاور نذكر منها: دور الديانات السماوية في نشر قيم التسامح والتعايش، شهادات عائلات الضحايا، بؤر الإرهاب في العالم ودور العوامل الإقليمية والدولية، دور التأطير السياسي في التصدي لظاهرة الإرهاب، مقاربة الإعلام الوطني لظاهرة الإرهاب...