أكد رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، اليوم السبت بباريس، أن إفريقيا تعترف بالمكانة الخاصة للمغرب الذي نهج دائما سياسة تدعو إلى السلم والاستقرار واحترام الحدود. وأوضح ابن كيران، في تصريح للصحافة المغربية في ختام مشاركته في قمة الاليزي حول السلم والأمن في إفريقيا، والتي مثل فيها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أنه "بفضل هذه السياسة، نجح المغرب في تعزيز مكانته على الساحة الافريقية". وفي معرض حديثه عن هذه القمة، أشار رئيس الحكومة إلى أنها تميزت بنقاش صريح حول التحديات والمشاكل المطروحة على القارة الإفريقية، من قبيل المشاكل الأمنية وقضية التنمية. وتابع أن "مسؤولية تاريخية تقع على عاتق فرنسا إزاء افريقيا وهي مدعوة لكي تضطلع بدورها كاملا في مرافقة البلدان الافريقية لتحقيق التنمية". وقال إن القمة شكلت أيضا مناسبة للتأكيد على أن أوروبا بصفة عامة وفرنسا بصفة خاصة، من جهة، وافريقيا، من جهة أخرى، تتقاسم التحديات نفسها، ولها مستقبل مشترك. وقد اختتمت أشغال قمة الاليزي حول السلم والأمن في افريقيا اليوم السبت بالمصادقة على بيان ختامي جدد من خلاله المشاركون تشبثهم بالأمن في افريقيا. وتميزت الجلسة الافتتاحية للقمة، على الخصوص، بالرسالة التي وجهها جلالة الملك محمد السادس للقمة والتي دعا فيها جلالته إلى انتهاج مقاربة شاملة ومتجانسة، قادرة على التوفيق بين المطلب الأمني وبين مطالب التنمية البشرية والحفاظ على الهوية الثقافية، وذلك لمواجهة التحديات المتعددة التي أصبحت تهدد استقرار البلدان الإفريقية. وتمحورت أشغال هذه القمة حول ثلاثة مواضيع رئيسية تتمثل في "السلم والأمن" و"الشراكة الاقتصادية والتنمية" و"التغيرات المناخية". وضم الوفد المغربي الذي شارك في هذه القمة كذلك صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون.