أجرى الملك محمد السادس، على هامش حفل تنصيب الرئيس المالي إبراهيم بوباكار كيتا، الخميس 19 شتنبر الجاري في باماكو، مباحثات مع عدد من قادة الدول الذين حضروا هذه المراسم، من بينهم على الخصوص الرؤساء الفرنسي فرانسوا هولاند، والتونسي منصف المرزوقي، والغابوني علي بونغو أونديمبا، والغيني ألفا كوندي، والنيجيري محمدو إيسوفو، والتشادي إدريس ديبي، والإيفواري الحسن واتارا. وتناولت مباحثات جلالة الملك مع قادة هذه الدول بالأساس نوعية العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها . وخلال هذه المباحثات تم التركيز بالخصوص على أهمية التعاون جنوب جنوب بين الدول الإفريقية. كما تطرق جلالة الملك مع كل رئيس من هؤلاء الرؤساء إلى تطور الوضع الإقليمي خاصة في إفريقيا الغربية على ضوء عودة الشرعية والوضع إلى طبيعته بدولة مالي الشقيقة. وقد انتهز هؤلاء الرؤساء هذه المناسبة ليعبروا لجلالة الملك عن عرفانهم وامتنانهم على الدور الذي يلعبه جلالته من أجل استتباب السلم وتحقيق التقدم بإفريقيا. وأكدوا مشاطرتهم التامة الرؤية الملكية المتمثلة في كون إعادة البناء بمالي مسألة تهم جميع الأفارقة. كما أشادوا بأهمية البعد الثقافي والديني في هذا البناء من أجل أن تستعيد دولة مالي شعائرها وممارساتها الدينية العريقة القائمة على الاعتدال والانفتاح على الآخر. كما استقبل أمير المؤمنين الملك محمد السادس ، في نفس اليوم بمقر الإقامة الملكية ببماكو، كلا على حدة ممثلي الطريقة التيجانية والطريقة القادرية بمالي. وحضر جلالة الملك محمد السادس ، مأدبة غذاء أقامها الرئيس المالي ابراهيم بوباكار كيتا، بقصر كولوبا الرئاسي بباماكو، على شرف رؤساء الدول والحكومات الذين حضروا حفل تنصيبه الرسمي.