قامت لجنة مختلطة بجماعة سيدي بورجا ضواحي تارودانت، على إتلاف كمية مهمة من الدقيق الفاسد قدرت بنحو 30 طن، وذلك عن طريق تفريغها في حفرة عميقة على مستوى مجرى وادي سوس، مع تحرير محضر معاينة في الموضوع. وحسب مصادر "الجريدة" فإن الكميات التي تم إتلافها من الدقيق المدعم، كانت بسبب تردي جودته، ووجود حشرات بادية للعيان مع انبعاث روائح كريهة من المادة، وهو ما جعل ساكنة المنطقة يرفضون سحب حصتهم الشهرية من الدقيق المدعم، وأضافت المصادر، أن المستودع المخصص لتخزين كميات الدقيق، لا يخضع للمواصفات المطلوبة وشروط السلامة الصحية الواجب توفرها في مثل هاته المستودعات، التي تضم موادا تدخل ضمن المواد الغذائية الأساسية، وهو ما ساهم بدوره في تردي جودة الدقيق، وذكرت المصادر أنه ورغم الإتصالات التي تم إجراؤها بمسؤولي المطحنة قصد استبدال كميات الدقيق الفاسد، غير أن الأخيرة رفضت الاستجابة لمطالب الساكنة، وهو ما اضطر بالأهالي إلى تنظيم تظاهرة احتجاجية ومراسلة السلطات الإقليمية في شخص عامل الإقليم من أجل التدخل العاجل لرفع الحيف عنهم، وكدا محاسبة المتلاعبين بهاته المادة الحيوية المخصصة للأسرة المعوزة والفقيرة, إلى ذلك طالب ساكنة المنطقة السلطات المختصة، بإعادة تزويدهم بالدقيق من مطاحن أخرى تتواجد بتراب الجهة تتوفر على حد أدنى من الجودة المطلوبة، مع ضرورة فسخ إرتباطهم بالمطحنة المعنية التي كانت سببا في حرمان ساكنة الجماعة من الاستفادة من حصتهم من المادة الحيوية، وجدير بالذكر أن اللجنة المختلطة تضم ممثلين عن السلطة للمحلية، قسم الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بعمالة الإقليم والمكتب الوطني للحبوب والقطاني بأكادير ومصلحة المكتب الوطني لمراقبة المنتجات الغذائية والدرك الملكي بأيت إيعزة ومندوبية الصحة ومصلحة الوقاية المدنية وممثل عن المكتب الجماعي لجماعة سيدي بورجا قيادة فريجة .