احتجت جمعيات مدنية بجماعة إكيدي ضواحي تارودانت، ضد منح جماعتهم أطنان من الدقيق الفاسد المخصص للأهالي الجماعة، وقال نشطاء جمعويون في إفادتهم إن إحدى مطاحن الدقيق المتواجدة بمنطقة إيت اعزة، باتت تنتج مادة الدقيق المدعم من الصنف الرديء، إذ مافتئت تنبعث منه روائح نتنة في غياب أي مراقبة من المصالح المختصة في حفض الصحة،وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على صحة المستهلك بهاته المنطقة النائية بالإقليم. وندد فاعلون جمعويون باستهتار مسؤولي المطحنة، الذين مافتئوا يعمدون إلى تخصيص كميات من الدقيق المدعم من الصنف الفاسد، وتوجيهها إلى الأهالي الذين يرزح معظمهم تحت وطأة الفقر مدقع ووعورة طبيعة المنطقة دون أي اعتبار لجودة مادة الدقيق، وهو ما اضطر فيه الأهالي إلى إرجاع أطنان من الدقيق الفاسد ووضعه داخل بهو مقر الجماعة احتجاجا على حالة الدقيق المتردية. وقال المتحدثون، إن الأهالي لازالوا ينتظرون الإجراءات الزجرية المتخذة عقب زيارة الأخيرة للجنة إقليمية مختلطة ومعاينتها لكميات الدقيق الفاسد التي لازالت متبقية داخل بعض المحلات التجارية المتخصصة في بيع الدقيق المدعم، وأشار هؤلاء أن اللجنة تم انتدابها من طرف عامل الإقليم، بعد عدد من الإرساليات والملتمسات التي وجهت في هذا الإطار عبر المجلس الجماعي إلى مسؤولي المطحنة، قصد إعادة تخصيص مادة دقيق من الأصناف الجيدة لفائدة الأهالي، غير أنها بقيت بدون جدوى. ومن جانبه قال رئيس المجلس الجماعي،إن معاناة الساكنة مع الدقيق المدعم تفاقمت في الفترات الأخيرة، وذلك منذ قرار السلطة الإقليمية إلحاق الجماعة بالمطحنة المذكورة، في وقت تتملص فيه الأخيرة بالإدلاء بشهادة الجودة المعتمدة والمتعارف عليها لدى باقي المطاحن الأخرى، وأكد المصدر نفسه، على ضرورة إعادة تخصيص حصة الجماعة من الدقيق المدعم لدى مطاحن بديلة، دأبت على تزويد الجماعة بحصتها من الدقيق المدعم طيلة السنوات السابقة. هذا وكان مسؤول بالمطحنة المذكورة، قد رفض إبداء وجهة نظره في الموضوع خلال اتصال هاتفي معه، معتذرا بضرورة استشارة جهات أخرى.