تمثل جامعة بن زهر بأكَادير الإستثناء في كل شيء، فهي تضم حاليا 80 ألف طالب وطالبة بمؤسساتها الجامعية السبع، ومع ذلك بقيت لمدة 30 سنة بدون مطعم جامعي ، وبدون حي جامعي كبير يستوعب أكبر عدد من الطلبة والطالبات، والذي كان من المنتظر أن يخفف العبء من مصاريف الكراء و الأكل على الطلبة المنحدرين من عدة أقاليم بعيدة، وكذلك من عبء أسرهم المتوسطة والفقيرة التي تتحمل تلك المصاريف في الوقت الذي كان من الممكن للحي الجامعي والمطعم الجامعي معا أن يخففا هذا العبء نسبيا والجاثم كل موسم جامعي على صدور أسر معوزة. و قد أضحى مشكل السكن بأكادير عائق كبيرا للطلبة بعد غلاء الكراء وبقاء الحي الجامعي على حاله منذ تأسيس الجامعة أواسط الثمانينات رغم التزايد المهول للطلبة خاصة في السنوات الثلاث الاخيرة. ويبقى المطعم الجامعي رغم انتهاء اشغال البناء والتجهيز مغلقا دون مبرر في وجه الطلبة رغم وعود رئاسة الجامعة السنة الماضية بافتتاحه هذه السنة . و قد عبر طلبة جامعة ابن زهر القاطنين بالحي الجامعي المركزي عن إستيائهم و تذمرهم من غياب خدمات مطعم الحي الجامعي الذي يترقب الكل ومنذ بداية السنة الجامعية الحالية 2013-2014 موعد انطلاق خدماته ، لإطعام حوالي 4000 طالب وطالبة في اليوم ، داخل قاعتين كبيرتين تسع كل واحدة لحوالي 500 طالب وطالبة . فغياب مطعم جامعي جعل الحي الجامعي الحالي يؤدي شهريا فاتورة باهظة في الكهرباء تصل إلى مليوني سنتيم شهريا نتيجة استهلاك الطلبة بكثرة للكهرباء داخل غرفهم حيث يستعملونها في الطبخ وغيره، زيادة على إتلاف معدات الحي والمساهمة في اختناق مجاري المياه مما يتسبب في اختناق الصرف الصحي برمي النفايات فيه وبقايا الأطعمة. ومن المرتقب أن يعمل المطعم الجامعي مستقبلا على الحد لا محالة من مصاريف فواتير الكهرباء ومن تداعيات الطبخ داخل الغرف ومن روائحه المنبعثة من كل جنبات الغرف بجناح الطلبة والطالبات على حد سواء، زيادة على ضمان سلامة الطلبة من حوادث الحريق داخل الحي الجامعي . عن : ملتقى طلبة القانون والإقتصاد بأكادير