شاركت مجموعة من الشخصيات السياسية والإعلامية والحقوقية المنتمية للقارة الإفريقية في الندوات التي نظمت خلال المهرجان الإفريقي للفنون الشعبية بأكادير خلال ايام 4-5 ابريل 2014 حول التنمية بإفريقيا: من منطق المساعدات إلى حتمية الاستثمار و التهديدات الإرهابية لاستقرار منطقة الساحل والصحراء. فخلال مداخلتها أكدت الناشطة السياسية والوزيرة السابقة بدولة مالي السيدة زكيتو ولت هلتين أن معالجة الإرهاب والصرعات الإنفصالية لا بد من الاعتماد على مقاربات تهتم بالتربية والتعليم والإيمان بالتنوع الثقافي والعرقي وكدلك الحرية السياسية ،وفي هدا السياق نوهت الناشطة المالية بالتجربة المغربية في تعاملها مع القضية الأمازيغية . وفي مداخلاته اعتبر السيد محمد عبد الوهاب الأمين السابق لحكومة جزر القمر أن التربية والتكوين هم أساس التنمية ودعا الشعوب الإفريقية وحكامها للعمل وعدم الإتكال حيث صرح عن وجود ضاهرة وسط شعب جزر القمر أنهم يفكرون فقط في الهجرة نحو أوربا والشرق الأوسط . كما أشاد الإعلامي الجزائري السيد سعيد هادف بالتجربة المغربية في معالجة الإنفصال عن طريق اختيار الحكم الذاتي والدي يعتبر من أنجح الحلول لتجنب الحروب كما استغرب في نفس الوقت عن أهداف الحركات الإنفصالية التي أقحمت نفسها في الحروب بدعوى تحرير شعوبها ولكن ألا يطرح سؤال مادا قدمت هده الحركات لشعوبها ,حيث عليهم مراجعة أفكارهم وابتكار وسائل اخرى . وقد أعطى مثالا لما وقع في امريكا الفيدرالية التي تجمع بين كل مكونات شعوب العالم ,فامريكا هي التي ابتكرت التحديث للفيدرالية وكدلك بريطانيا ونفس الشئ لأوربا. كما اعتبر الإعلامي الجزائري أن النظام الجزائري والليبي السابق قد لعب دورا سلبيا في تحقيق الإتحاد المغاربي ومؤكدا في نفس الوقت أن النظام الجزائري لا يعرقل فقط مسيرة المغرب العربي بل يعرقل أيضا مسيرة الشعب الجزائر.