شرعت التنسيقية الإقليمية لضحايا الرعي الجائر و تحديد الملك الغابوي بإقليمي تيزنيت و سيدي افني في جمع عريضة عشرة آلاف توقيع ضد الرعي الجائر و تحديد الملك الغابوي، على خلفية ما اعتبرته التنسيقية رفض السياسة المتبعة من طرف كل المتدخلين من سلطات محلية و إقليمية و مختلف مصالح الدولة منذ عدة سنوات بخصوص تحديد الملك الغابوي و تنظيم الرعي بمجال الأركان مما له من انعكاسات وخيمة على تدهور الغطاء النباتي و اتساع ظاهرة التصحر و تهديد التنوع البيولوجي و بالتالي اتساع ظاهرة الفقر و الهجرة القروية. وأعلن الموقعون من ملاكي و ذوي الحقوق ومستغلي غابة الأركان على العريضىة التي تتوفر ” اكادير24″ على نسخة منها، تشبتهم بملكية أراضيهم التي يتواجد عليها الأركان و التي ورثوها أبا عن جد تراثا ثقافيا و بيئيا و اجتماعيا يشكل أسس التنمية المستدامة و نموذجا في التدبير العقلاني و المتوازن للموارد الطبيعية، الشيء الذي يفتقدونه اليوم بعد عمليات ما يسمى ب “التحديد الإداري للملك الغابوي” و الذي تم في ظروف استغفل فيه السكان ملاك الأراضي الحقيقيين و بتواطؤ مكشوف من السلطات المختصة. وعبر الموقعون عن استنكارهم الشديد لما وصفوه ب”العمليات الملتوية” للاستيلاء على أملاك سكان مجال الأركان و ذوي الحقوق الحقيقيين و التي سلبت منهم باسم تحديد “الملك الغابوي”، طالبين من مصالح المياه و الغابات و السلطات الإقليمية أن يتحلوا بالشجاعة لإشهار خرائط التحديد هاته للإقليمين و اعتماد الحوار و التشاور لإزالة كل أسباب التوتر بين السكان و مصالح المياه و الغابات، منددين في السياق ذاته، بما سموه “التواطؤ المكشوف ” للسلطات المحلية و الإقليمية للتستر على اعتداءات الرعاة الرحل ضدا على القوانين الجاري بها العمل و التي تنص على أن الرعي في مجال الأركان خاص لذوي الحقوق فقط، متسائلين كيف يسمح لهؤلاء الوافدين تجاوز القانون تحت حماية من هم الساهرون على تطبيقه، و الأدهى من ذلك _ يضيف الموقعون _، الهجوم على الأملاك الخاصة للسكان و على بساتينهم و حقولهم و على مزروعاتهم، و لا من يمنعهم من ذلك رغم الشكايات المتعددة للسكان المتضررين. هذا، وعبرت التنسيقية عن تضامنها مع كافة المتضررين سواء من جراء الهجومات المتكررة للرعاة الرحل أو للخنازير التي تلحق أَضرارا بالحقول الزراعية للساكنة القروية التي تعتمد فلاحة معاشية، مما يزيد على معاناتها مع الجفاف معاناة أخرى ممثلة في جفاء التعامل مع شكاياتها، خصوصا أن جل الحرائق التي تطال غابات الأركان كانت بسبب الرحل (خلال سنة 2010 تم تسجيل حوالي 40 حريقا). وشددت التنسيقية نفسها على مطالبها الملحة بضرورة إشراك الساكنة المحلية و المجتمع المدني و اعتماد المقاربة التشاركية كأساس للتدبير المستدام لمجال الأركان الذي يعتبر تراثا عالميا وجب المحافظة عليه، و ذلك في إطار سياسة غابوية اجتماعية مندمجة تشاركية و تصاعدية تتوخى تنمية بشرية في أفق إحداث غابات جماعية (FORET COMMUNAUTAIRE ) تتملكها الساكنة المحلية و التي كانت هي التي حافظت على الأركان منذ القدم. من جانب آخر، عبرت التنسيقية عن تضامنها اللامشروط مع ضحايا المتابعات القضائية ضد إدارة المياه والغابات ومطالبة هاته الأخيرة بإصدار قرارات التخلي عن المتابعة القضائية لكل المتابعين قضائيا بإقليمي سيدي إفنيوتيزنيت ابتدائيا أو استئنافيا، وعبرت في ذات السياق عن استعدادها المطلق لمواصلة الدفاع على شجرة الأركان باعتبارها تراثا بيئيا و ثقافيا بل جزء من هويتنا المحلية، لا يمكن التفريط فيه. كما أعلنت لكافة المسؤولين، محليا و إقليميا و جهويا و وطنيا، بأنها ستقف َضد كل من يستغل حسن نية الملاكين الحقيقيين و ذوي الحقوق و مستغلي مجال الأركان لأغراضه الشخصية أو لأهداف لا تتوخى التنمية المستدامة لمجال الأركان في إطار مقاربة تشاركية تصاعدية، داعية كافة ملاكي و ذوي الحقوق و مستغلي غابة الأركان بمختلف أقاليم محمية أركان للمحيط الحيوي مساندتها و توسيع هذه التنسيقية بهدف توحيد الجهود من أجل تنمية بشرية و متضامنة و مستدامة. توقيعات ذوي الحقوق مستغلي غابة الأركان بجماعة:.…………………………………………………………………. الاسم الكامل رقم ب.ت.و الدوار الجماعة التوقيع التنسيقية الإقليمية لضحايا الرعي الجائر تيزنيت في: 20 دجنبر 2011 و تحديد الملك الغابوي بإقليمي تيزنيت و سيدي افني عريضة حول تحديد الملك الغابوي و تنظيم الرعي بمجال الأركان توقيعات ذوي الحقوق مستغلي غابة الأركان (عشرة آلاف توقيع) جماعة:........................................................................... الاسم الكامل رقم ب.ت.و الدوار الجماعة