إختتمت أشغال الدورة الثانية للملتقى الدولي للصحفيين بأكادير,يوم الخميس 27 مارس,بتكريم وعرض شهادات مصورة في حق إعلاميين من قبيل الصحفي القدير محمد البريني,والإعلامي عبد الرحمان العدوي,إضافة إلى الصحفية والناشطة الحقوقية اللبنانية ميرنا قرعوني. وبموزاة مع ذلك تم تكريم الدكتور عمر حلي,رئيس جامعة إبن زهر,وأحمد صابر,عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية. إلى ذلك, إنتهى الحفل بعرض الفنان المغربي "حكيم" , لأهم أغانيه التي نالت تجاوبا كبيرا لدى الحضور. وأًقيمت الفعاليات مابين 25و27 مارس ,ففي اليوم الثاني عقدت ندوة دراسية ,تمحورت حول موضوع" الصحافة والهجرة" بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج بأحد الفنادق المصنفة بالمدينة. وفي هذا الصدد أكد محمد العايشي رئيس التحرير بقناة الجزيرة الإنجليزية, أن الإعلام المغربي مازال متحكما فيه ,مضيفا أن المناخ الذي يشتغل فيه الصحفيون المغاربة ببلادهم هو السبب الرئيسي لهجرتهم إلى قنوات أجنبية تمنح مساحة معقولة من الحرية والإبداع. من جهته , قال إدريس الرحاوي,الصحفي بوكالة الأسوشيتد برس ,أن الإعلام الأجنبي يوفر فرصة حقيقية لممارسة المهنة بحرفية ومهنية. واعتبر سعيد السلامي ,ممثل مجلس الجالية المغربية بالخارج, أن من بين أسباب هجرة الإعلاميين المغاربة بحسب رأيه هو غياب لأرضية تطور من أداء ومستوى وكفاءة الصحفي ببلاده. وفي المساء عُقدت ندوة أخرى, تمحورت حول موضوع "التناول الدولي لقضية الصحراء المغربية",بشراكة مع جمعية حوار , وأعرب علي الضاحي الخبير الإعلامي السعودي عن عتابه الشديد لعدم تركيز المغرب للترويج المكثف لفكرة الحكم الذاتي. وأوضح مصطفى يخلف رئيس جمعية حوار, أنه لا محيد عن مقترح الحكم الذاتي , معتبرا إياه حلا واقعيا وشرعيا يستند إلى وثائق وأدلة تاريخية وقانونية تثبث أحقية المغرب في الأقاليم الجنوبية. هذا وقد تم تنظيم جلسة دراسية في اليوم الإفتتاحي ,تناولت موضوع صحافة المواطن ودورها في الحراك الشعبي ،أطرها الصحفي سعيد أهمان، بمعية مجموعة من الضيوف الإعلاميين من قبيل وفاء صندي،مراسلة جريدة التحرير المصرية,وحسن عبد الله سالم , رئيس بنقابة الصحفيين صلاح الدين بالعراق, ونائلة الساحلي ،أستاذة بمعهد الصحافة بتونس.وإرتباطا بذلك ناقشت الندوة إشكالية الأعلام الجديد في في ظل المشهد العربي الراهن ، وسبل تقنيه. وركزت جل التدخلات على أهمية الأعلام الجديد في إحداث تغيير سياسي بالمنطقة، وتراجع دور الصحافة التقليدية التي تحكمها حسب رأيهم أجندات موجهة.