و مسلسل مكسيكي يرفض أن ينتهي , و الكل يعلم أن هذا النوع من المسلسلات كله فضائح, المسلسل الفضيحة الذي نتابعه في بلادنا من إخراج جامعة كرة القدم و من تمثيل ثلة من الممثلين المقتدرين من مسيرين و مدربين و لاعبين . . و الفضائح تكاد لا تنتهي فلا نكاد ننسى فضيحة حتى تجود علينا الجامعة بواحدة أكبر منها , أول الفضائح و أكبرها كان ما تابعة الكل في الجمع العام المهزلة الذي حضر فيه كل شيء من سب و شتم و تكسير إلا النقاش الجاد والبناء فلم يكن له مكان .. رؤساء أندية يتفوهون بكلام ناب أمام الملأ , آخرون يكسرون في الكراسي و الطاولات , فكيف نرتجي خيرا من أشخاص لم يغيروا حتى ما بأنفسهم من جهل و كبت و تخلف ؟ أشخاص يفرغون مكبوتاتهم في الكراسي و الميكروفونات و ألأواني الزجاجية . الفضيحة مستمرة برفض الفيفا لنتائج هذا الجمع العام المهزلة بسبب عدم ملائمة قوانين الجامعة لقوانين الفيفا .. جامعة بكيان ضخم من المستشارين و الإداريين يغردون خارج السرب و كأن الجامعة تخضع لقانون الغاب و ليس الفيفا. الفضيحة مستمرة بتوافق الغريمين لقجع و أكرم على تشكيل مكتب توافقي , فأصبح الأول رئيسا و الثاني نائبا له , بعد أن كان الرجلان في شد و جدب في المدة التي سبقت الجمع العام , و كأن كل تلك الاتهامات المتبادلة بينهما كانت مجرد فاصل إشهاري متفق عليه ليظهروا للرأي العام أننا نعيش الديمقراطية . الفضيحة مستمرة بإستغبائنا من جديد و تعيين لجنة مؤقتة لتسيير الجامعة و كأن الفاسي الفهري سيجلس على كرسي من لهب إن إستمر في منصبه و هو الذي عمر في رئاسة أغلى جامعة رياضية 5 سنوات , فكيف تنعم بالرئاسة 5 سنوات و تنسلخ منها ل 3 أشهر و كأنها كرة من نار ؟ استمرت الفضيحة بمشاركتنا في أمم أفريقيا للمحليين بمنتخب مرقع ثم تجميعه في 6 أيام و كأن بنعبيشة تعلم التدريب في كتيب ( كيف تصبح تكون منتخبا في 6 أيام ) . الفضيحة مستمرة يوم دخلنا مباراة ودية لا تسمن و لا تغني من جوع أمام منتخب الغابون , دخلنا بمنتخب مشلول , كان من الأفضل عدم دخول غمار تلك المباراة , و الافضع كان هو اعتماد الإطار الوطني بنعبيشة على تشكيلة غريبة , فترك في الاحتياط لاعبين من طينة الكبار و دفع بلاعبين لازالوا طور التكوين دون الحديث عن من ثم إقصاءهم من اللائحة كبنعطية … الفضيحة مستمرة اليوم بتراجعنا في تصنيف الفيفا إذ أصبح المنتخب المغربي بعد تصنيف شهر مارس، في المركز 77 عالميا و الثامن عربيا خلف كل من الجزائر (25)، مصر (26)، تونس (44)، الإمارات العربية المتحدة (61)، الأردن (66)، ليبيا (71) والسعودية (75) الفضيحة مستمرة اليوم بغياب مدرب لمنتخبنا الذي يقال أنه سينافس على لقب كأس الأمم الإفريقية القادمة ببلادنا.. منافسة قد تبقى على الورق فقط .