رفعت الجمعيات المدنية بجماعة تافنكولت شكاية معززة بتوقيع أكثر من 17 جمعية الى المسؤولين محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا يطالبون من خلالها بضرورة تدارك غياب الأطر الطبية بالمستوصف الواحد بمركز الجماعة بتافنكولت بإقليم تارودانت، وتهدد هذه الجمعيات بشن سلسلة من النضالات المشروعة من اجل حق مواطني تافنكولت في الصحة وأولاها تنظيم وقفة احتجاجية أمام المستوصف . وأكدت الجمعيات الموقعة على الشكاية أن المستوصف كان به طبيب وممرضين ومولدة، ورغم افتقاره لكل الإمكانيات الضرورية لمواكبة حاجيات الساكنة في مجال التطبيب كان على الأقل يلبي بعض الحاجيات المتعلقة بتلقيح الأطفال والإشراف على الولادة ومراقبة بعض الأمراض العرضية والموسمية، ولكنه في الشهور الأخيرة تراجعت كل هذه الخدمات بل أصبحت منعدمة. وترجع أسباب تدني الخدمات الصحية بالمستوصف، حسب هذه الجمعيات، إلى إقدام مصالح وزارة الصحة بتنقيل الطبيب بالمستوصف إلى مستشفى اولوز وعدم التزام الممرضة والمولدة بالحضور إلى المستوصف وتقاعس الممرضين عن أداء الواجب وسيادة الزبونية والرشوة وغياب المراقبة، مما جعل الساكنة تقاطع المستوصف، وتلتجئ بعض الأسر التي لها الإمكانيات المادية، إلى مستشفى بأولاد برحيل أو تارودانت أو إلى القطاع الخاص وباقي فقراء المنطقة يستعملون التطبيب الشعبي، لان أكثر من 80 في المائة من ساكنة المنطقة تعاني الفقر والعوز وتعيش في ظل انتشار أمراض عديدة العرضية والمزمنة منها. وقد سبق لهذه الجمعيات ان نظمت العديد من الحملات الطبية ببعض المناطق النائية بالجماعة مساهمة منها في تقريب الخدمات الصحية لعدد من المواطنين في ظل غياب مصالح وزارة الصحة وضعف وقلة الخدمات المقدمة من طرف بعض المراكز الموجودة بدائرة اولاد برحيل، وقد التمس المتضررون باسم الجمعيات من رئيس الجماعة عدة مرات التدخل لدى السلطات الإقليمية ولدى مندوبية وزارة الصحة بتارودانت ومديريتها الجهوية باكادير من اجل انقاد ساكنة المنطقة من الوضع الكارثي الذي تعيشه من جراء غياب الخدمات الطبية بالمنطقة إلا أن هذا الأخير لم يوفي بوعده وظل هو الأخر متقاعسا في تحمل مسؤوليته اتجاه ناخبيه.