هذا هو واقع كلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة ابن زهر بأكادير هذا الصباح، غياب تام للأساتذة وغياب شبه كامل للطلاب وإقفال أبواب مكاتب الشعب، الأمر الذي تلقاه الطلبة على أنه موافقة غير معلنة على عطلة غير رسمية. وقد أثار هذا الوضع ردود أفعال متباينة بين الأوساط الطلابية لاسيما الباحثين منهم، فقد اعتبر بعضهم الخطوة غير مدروسة بينما أكد آخرون أنه وضع مرفوض. وفي هذا الشأن استغرب الطالب الباحث (م.ب)، تعطيل الدراسة بصفة غير معلنة، وقال «نحن نأمل في المغرب الجديد بناء دولة مدنية لا تتعطل فيها المؤسسات بدون مناسبة دينية أو وطنية ولا تقف هذه العطل السرية في طريق طلب العلم المكفول دستوريا لجميع شرائح المجتمع». وأضاف أن «مثل هذه التوقفات غير موجودة في جداول العطل الرسمية وفي برنامج الدراسة والتقييم للموسم الجامعي الحالي، وإذا كان لا بد من اعتبارها عطلة باعتبار أن الأساتذة متابعون بالتصحيح فليكن يوما واحدا»، منبها إلى أن «مثل هذه الممارسات سوف تفرغ المنهاج الجامعي من مضمونه العلمي بحيث يمرر في أوقات وجيزة لا تمكن الطلبة من استيعابه بالوجه المطلوب سيما وأن العطلة المدرسية الرسمية ستحل بعد أسبوع من الآن…» بدورها قالت طالبة علم الاجتماع(س.أ) إن: «كل الالتزامات ومصالح الطلبة تتأجل إلى حين تحت غطاء الأساتذة الذين يباشرون تصحيح أوراق امتحانات الدورة الخريفية، علما أن الامتحانات العادية والاشهادية جرت كذلك في باقي الأسلاك التعليمية دون أن يكون هناك أي توقف عن الدراسة، ناهيك عن تهاون بعض الموظفين في احترام توقيت فتح وإغلاق مكاتب الشعب». وأسند الطالب الباحث (ح.ت) مسؤولية تأجيل الدراسة وإغلاق مكاتب الشعب إلى العمادة بقوله: «كان عليهم أن يتحلوا بالجرأة ويعلنوا عن عطلة محلية مدة أربعة أيام كما يمنحهم القانون ذلك وأن لا تعطل المؤسسة، فهم يملكون استقلالية نسبية في ذلك». وبحسب البرنامج الدراسي والتقييمي للدورة الربيعية، الذي أحالتنا عليه إدارة الكلية إثر اتصال هاتفي، فإن الدورة الربيعية ستستأنف بعد أسبوع من الآن، أي يوم الاثنين 17 فبراير 2014، ولم تتم الإشارة فيه لوجود عطلة في الفترة الحالية، مما يطرح تساؤلا عن الجهة المسؤولة عن الهدر اللامبرر للوقت الأكاديمي بالجامعة المغربية.