فوجئ سكان دوار «تانرارت» التابع لجماعة إيموزار، شمال شرق أكادير، بهجوم شرس لحيوان يدعى «ابن آوى» وهو من فصيلة الكلاب البرية، ألحق جروحا بليغة بخمسة أفراد من بينهم طفل، ولم يتمكن الضحايا من صده لأنه كان في حالة هيجان إلى درجة أن كلاب القرية فرت هاربة منه ولم تقو على مطاردته، لينتقل بعد ذلك هذا الحيوان النادر بالمنطقة إلى دوار «تينفتاح» المجاور لدوار «تانرارت» حيث كانت إحدى النساء القرويات بالقرب من قطيع من الماشية. هاجم الحيوان الهائج بعض النعاج، وعندما حاولت المرأة المذكورة صده عن ماشيتها هاجمها لكنها تمكنت من القبض عليه وقامت بخنقه ونزلت بكل ثقل جسدها عليه إلى أن تمكنت من قتله رغم الجروح البليغة التي لحقت بها، ويعتبر هذا الحادث فريدا من نوعه بالمنطقة حيث لم يعتد السكان على رؤية هذا الحيوان. هذا وقد نقل الضحايا إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير، مساء السبت الماضي، حيث تلقوا العلاجات الضرورية، خاصة أن إصاباتهم كانت عبارة عن جروح بعضها غائر على مستوى الوجه واليدين والقدمين، حيث غادر آخرهم المستشفى صباح الاثنين الماضي. وذكرت مصادر طبية من المستشفى أن المرضى تم إخضاعهم لمجموعة اللقاحات مخافة أن يكونوا مصابين بداء الكلب الذي يحتمل أن يكون الحيوان حاملا له، وعزت من انتشاره بين سكان المنطقة. وفسرت مصادر الأمر إلى حالة الجوع التي كان عليها الحيوان مما جعله يهجم بشكل غير مسبوق على كل من يعترض سبيله. وفي السياق ذاته، قامت عناصر من الدرك الملكي بحجز جثة الحيوان المذكور خوفا من أن يتم الاستيلاء عليها من طرف بعض السكان قصد استعمالها في بعض أعمال الشعوذة، ليتم تسليمه بعد ذلك إلى المصالح البيطرية التابعة للمندوبية الإقليمية للفلاحة من أجل إجراء الفحوصات اللازمة على الجثة.