قررت فتاة في عقدها الثالث، وضع حد لحياتها بشقتها بإحدى الأحياء الشعبية للمدينة العتيقة بتيزنيت،في حدود الساعة السابعة مساءا من يوم الأربعاء المنصرم، وذلك بعد تناولها لجرعة كثيرة من الأدوية، إلا أن عملية الانتحار لم تنجح بعد أن سقطت الفتاة أرضا متأثرة بالأوجاع وإطلاقها صرخات و تأوهات لفتت انتباه الجيران حيث تدخلوا لإنقاذها. هذا، وفور علمها بخبر الحادثة، هرعت عناصر الأمن الوطني والوقاية المدينة الى الموقع ، حيث تم نقلها على مثن سيارة إسعاف الى المستعجلات في ظروف محرجة ، فيما فتحت العناصر الأمنية تحقيقا موسعا عن الحادث مع الجيران لكشف ملابساته وعن الدوافع التي جعلت الفتاة تقدم على الانتحا ر، علما أنها تقطن لوحدها. وقد علم أن الطاقم الطبي قرر غسل أمعائها ووضعها تحت العناية المركزة الى حين امتثالها للشفاء، في انتظار أن تفصح عن سبب محاولة إقدامها على الانتحار . من جهة أخرى علم أن جثة الفتاة التي أقدمت على الانتحار بضواحي تيزنيت في شهر يونيو الماضي، مازلت ترقد بمستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بتيزنيت، دون أن تتدخل الجهات المعنية بل حتى عائلتها لدفنها، بالرغم من تعرضها للتحلل نتيجة توقف مبرد مستودع الأموات في وقت من الأوقات مما جعل رائحة كريهة تنبعث من المكان .