يرى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بقيادة رئيسه "جوزيف بلاتر" أن المغرب قد نجحت بإمتياز في استضافة بطولة كأس العالم للأندية في الفترة ما بين 11 إلى 21 ديسمبر الجاري وهو ما يؤكد أحقيتها في استضافة النسخة ال11 من المسابقة ديسمبر 2014 ثم تنظيم كأس أمم أفريقيا 2015. المغرب حكومة وشعب يريدون تحقيق الاستفادة الكاملة من استضافة البطولات الثلاث تمهيداً لتقديم ملف استضافة كأس العالم 2026 الذي سيعقب استضافة أمريكا اللاتينية، أوروبا وآسيا للمسابقة أعوام 2014 في البرازيل، 2018 في روسيا، و2022 في قطر. وسبق للمغرب محاولة استضافة كأس العالم في أربع مناسبات سابقة لعل أبرزها عامي 2006 و2010 إلا أن اللجنة التنفيذية انحازت لألمانيا وجنوب أفريقيا. الخبراء المغاربة أجمعوا على أن البلاد قد نجحت في تقديم كأس العالم للأندية في نسختها العاشرة بصورة مختلفة عن النسخ السابقة منذ عام 2000 حتى الآن، وإن المملكة المغربية قد أعطت صورة مختلفة عن قدرة العرب على احتضان مثل هذه المناسبات الكبرى حيث لم تترك نسختي مونديال الأندية 2009 و2010 في الإمارات بصمة واضحة. ويقال أن المغرب إذا واصلت على نفس المنوال في نسخة العام المقبل من مونديال الأندية ثم في أمم أفريقيا قد تؤثر وبنسبة تتجاوز ال 80٪ على قرار اللجنة التنفيذية للفيفا لمنحها شرف استضافة مونديال 2026. مصادر مقربة من «فيفا» قالت لصحيفة المنتخب المغربية أن تنظيم أكادير ومراكش قد حقق النجاح المنتظر رغم وجود مواطن خلل، إلا أن الفيفا واثق تماماً من المغرب يمكنها تجاوز بعض المشاكل التنظيمية في النسخة القادمة من مونديال الأندية وتصل إلى كامل جاهزيتها عقب بطولة الكاف 2015. وأشارت نفس المصادر إلى أن شغف وعشق الجماهير المحلية لكرة القدم ظهر على مستوى الحضور الجماهيري الذي كسر كل الأرقام القياسية حيث حضر كل مباراة ما يقرب ال34 ألف مشجع وهذا لم يسبق له مثيل، ما إنعكس بالإيجاب على المستوى الفني للبطولة فجعل منها الأقوى تهديفياً بمعدل وصل ل4 أهداف في المباراة الواحدة. ويرى المراقبون أن الملاعب التي أنشأت في الفترة الأخيرة تحترم المواصفات العالمية المنصوص عليها عند الفيفا، وتؤهل المغرب لتنظيم كأساً عالمياً من الطراز الرفيع