أعلنت حكومة مالطا عن برنامج يسمح للأجانب بشراء جنسية الدولة التي تعتبر أصغر دولة عضو في الاتحاد الاوروبي، في خطوة جعلتها موضع انتقاد في الداخل وإقليميا. و قوبل المقترح بانتقادات عنيفة من الداخل ومن جانب دول الاتحاد الأوروبي، ما دفع الحكومة إلى تأجيل تطبيق القانون حتى إعادة النظر في متطلباته. و قال جوزف دول، رئيس حزب الشعب الأوروبي: "مشروع الجنسية الذي تبناه البرلمان المالطي في الأسابيع الأخيرة، إساءة واضحة لمواطنة الاتحاد الأوروبي وقوانين شينغين.. وإلى أن لو استمع المالطيون لصوت العقل، وتخلوا عن المشروع، من المهم أن يناقش البرلمان الأوروبي هذه القضية." و من المقرر أن يعقد البرلمان الأروبي جلسة لمناقشة المقترح المالطي في 15 يناير/كانون الثاني المقبل. و بسبب القانون، فإنه أصبح بإمكان المئات من المواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي الحصول على حقوق العمل والإقامة في جميع أنحاء الاتحاد، الذي يتألف من 28 دولة. و تدافع الحكومة المالطية عن البرنامج بدعوى أنه يمكن أن يجتذب أفرادا يمكنهم المساعدة في تعزيز اقتصاد البلاد، وقال كيرت فاروجيا، رئيس الاتصالات بالحكومة لCNN، إن المتقدمين لطلب الجنسية سيخضعون لإجراءات فحص دقيقة ومستفيضة ." و أضاف: مازلنا نناقش التفاصيل والقوانين المنظمة وقد نجري تعديلات، على المثال على السعر وهو 650 ألف يورو (880 ألف دولار). و يتوقع رئيس الوزراء المالطي، جوزف موسكات، أن يعود البرنامج على بلاده بأكثر من 41 مليون دولار (30 مليون يورو) سنويا تساعد في تخفيف العجز بالبلاد، وجذب مستثمرين محتملين يمكنهم المساعدة في تعزيز اقتصاد البلاد.