سلطت وسائل الإعلام الإيطالية الضوء على "رشيد الخديري عبد المولى" شاب مغربي يبلغ 26 سنة، ينحدر من مدينة خريبكة في مدينة "تورين".. الذي حصل مؤخرا على شهادة الدكتوراه في الهندسة المدنية من جامعة "بوليتيكنيك" وهي إحدى الجامعات المرموقة في إيطاليا.. الذي كان يعمل بائعا " للكلينيكس" ليعيل نفسه ويؤمن مصاريف دراسته. جاب رشيد شوارع المدينة وأزقتها وغالبا ما التقى بأحد زملائه في الدراسة، مما يدفعه للاستغراب لكن ما يلبث أن يصبح من أصدقائه ويحضى باحترامه. في تصريح لجريدة إيطالية، أقر رشيد بتعرضه أحيانا للاعتداء، فلم ينس تلك الليلة التي تعرض فيها لاعتداء من طرف مجموعة من المراهقين، قذفوه بشتائم " عنصرية" وضربوه وسرقوا بضاعته قبل أن يتدخل المارة لإنقاذه. التحق رشيد بأخويه المقيمان بإيطاليا ولم يتجاوز عمره 12 سنة، كانت نيته العمل ومساعدة أسرته الضعيفة، لكن شقيقيه إرتأيا أن يكمل دراسته، وبعد حصوله على شهادة الباكالوريا أراد رشيد أن يتخلى عن دراسته لينطلق في الحياة العملية، غير أن أخويه شجعاه على المضي قدما في تعليمه. يحكي رشيد للصحيفة الإيطالية قائلا: "في العام الأول كنت خائفا جدا من أن أفشل لقد كانت تلك المادتان هما كابوسي الأسود وتطلب مني الأمر شهورا لتجاوز هذه العقبة".