أكد والي جهة سوس ماسة درعة، عامل عمالة أكادير اداوتنان، محمد اليزيد زلو، بأن مساحة أركان تتراجع ب:600 هكتار سنويا، مشيرا في كلمته الإفتتاحه للمؤتمر الدولي في طبعته الثانية حول شجرة الأرڭان بأكادير، قبيل قليل من بعد زوال اليوم الاثنين 9 نونبر، بان سبب هذا التراجع يرجع بالأساس إلى عدد من العوامل أبرزها توسيع الصحراء، والضغط الرعوي و الاستغلال العشوائي للمجال وغيرها، و شدد الوالي على ضرورة اعادة النظر في طريقة استغلال هذا المجال، وتكثيف التحسيس و التوعية عن طريق التعاونيات و الجمعيات و اعادة تأهيل و إحياء مساحات الأركان، و الإدماج بين القوانين الجديدة و القديمة، وضمان التوزيع و المداخيل بين كل المستغلين. وكانت الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأرڭان بالشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، والمندوبة السامية للمياه والغابات، والمعهد الوطني للبحث الزراعي، قد قررت تنظيم هذا المؤتمر الدولي، و الذي يتوخى تقاسم المعارف العلمية والتقنية بين الباحثين المغاربة والأجانب، والمسؤولين الغابويين، والفاعلين الاقتصاديين والهيئات المهتمة بالتنمية، والمساهمة في تنفيذ البرنامج الإطار الخاص بسلسلة الأرڭان على أسس علمية متينة. يذكر أن مدينة أكادير سبق و أن احتضنت في دجنبر 2011 مؤتمرا مماثلا حول هذه الشجرة الفريدة تحث شعار الإنجازات وآفاق البحث حول شجرة أركان، مكن مجموعة من الخبراء والباحثين من تبادل الخبرات العلمية والتقنية وأهلت نتائجه من فتح آفاق واعدة تروم تطوير سلسلة الأركان على أسس علمية دقيقة من عمليات التسويق والبحث والتطوير، ثم إنجاح التحول من نمط الإنتاج التقليدي إلى نمط إنتاج عصري، وينشد ابتكار مخطط تنمية مستدامة لمجال الأركان ووضعه موضع التنفيذ ميدانيا. من هنا تم العزم على عقد جمع حشد علمي ثاني حول شجرة الأرڭان لبسط آخر المستجدات العلمية حول جوانبها البيولوجية، ومتطلباتها الإيكو-جغرافية وبيئتها السوسيوثقافية وفضائلها المتعددة، وكذا الأبحاث المرتبطة بالطبيعة. الجينية المتغيرة لشجرة الأرڭان، والتميز المورفولوجي والفسيولوجي لغاباته، فضلا عن تقييم التنوع الجيني على قاعدة المؤشرات الجزيئية، والإنبات وإنتاج الشتلات والزراعة في المختبرات، وتحمل الضغط غير الحيوي، وتدجين شجرة الأرڭان، وتثمين زيتها، والتأثيرات السوسيو-اقتصادية والتنمية المستدامة.