تعيش المحكمة الابتدائية لإنزكان على وقع أغرب محاكمة في تاريخها وتتعلق بمتابعة صحفي نتيجة قيامه بسبق صحفي يعترف المشتكي هو المدير السابق لمستشفى إنزكان بصحته ويطالب بتعويض قدره 200 الف درهم لان الصحفي كتب الخبر المتعلق بإعفائه قبل توصله بالقرار . وكان حريش الحسين صحفي ومدون قد كتب خبر عن توصله بمعلومات مركزية تفيد صدور قرار من وزارة الصحة يقضي بإعفاء مدير مستشفى إنزكان الاقليمي من مهامه وكتب في نفس الخبر ان القرار سيتم الاعلان عنه لاحقا لأسباب تتعلق بتوصية من رئيس الحكومة تقتضي استشارته في قرارات الاعفاء لتجنب بعض ردود الفعل وقد اعلن فعلا لاحقا وبشكل رسمي عن إعفاء المشتكي وشغور منصبه وتعيين مدير جديد يمارس مهامه حاليا لكن المدير السابق مصر على المتابعة القضائية والمطالبة بتعويض خرافي قدره 200 الف درهم معتبرا الخبر قذفا وتشهيرا وهو ماعلق عليه دفاع المتهم بان موكله يحاكم بتهمة السبق الصحفي . هذا وجرت تطورات لافتة في جلسة المحاكمة ليوم الاثنين 2 دجنبر الجاري حيث تخلف المتهم مدليا عبر دفاعه بشهادة طبية لكن هيئة المحكمة لم تقبل طلب التأجيل وأجريت المداولة في غيابه وسط غضب عارم من هيئة دفاعه فاعتبرت القضية جاهزة للتأمل من أجل إصدار الحكم يوم 16 دجنبر علما ان القانون ينص على أشياء أخرى في مثل هاته الحالات ومنها في حالات الخطورة القصوى تعيين مفوض قضائي لملاقاة المتهم وأخد أقواله . ويطالب دفاع الصحفي باخراج القضية من مرحلة التامل للتمكن من الدفاع عن المشتكى به وإعادة الأمور الى نصابها .