حظي الفنان و الرياضي " إدبولحسن إبراهيم " المعروف ب"براهيم نسي أحمد" بتكريم خاص و متميز في الدورة السادسة من مهرجان تايوغت، المنظم هذه السنة بمدينة الدشيرة الجهادية، تحت شعار: "سوس الصمود الثقافي و الفني" خلال الفترة الممتدة من 16 إلى غاية 18 نونبر 2013. ويعد "براهيم نسي أحمد" واحدا من رموز الرياضة بمدينة إنزكان و نواحيها، الذي قدم لكرة القدم الإنزكانية، لاعبا و مدربا و مسيرا، من التضحيات و العطاءات الشيء الكثير، فقد لعب ضمن عدد من الفرق الرياضية المحلية منها بالخصوص فريق الجمعية الرياضية لإنزكان المعروف إختصارا ب"ASI" وهو أول فريق رياضي تأسس بالمدينة أواسط الثلاثينيات، كما كان لاعبا متمزا ضمن فريق فتح إنزكان، بعدها أسندت له مهمة مساعد للمدرب "عبد القادر بيداح" الذي تم تكريمه من قبل مهرجان تايوغت في دورته الخامسة 2012. أما عطاءات "إدبولحسن" في المجال الفني الذي اقتحمه منذ سنة 1958، فقد شارك في تأسيس المجموعة العريقة "تبغاينوست" إبان فترة الستينات من القرن الماضي، و كان عضوا مهما في جوقها الغنائي رفقة كل من: عبد الله ألمدني، بوشنا إبراهيم، بن ابراهيم كولاس، مبارك ماطيش و أحمد أوسالم رفقة لحسن ساركو و بيحمادن و غيرهم، كما ساهم في تنظيم أمسيات و سهرات فنية ثقافية متميزة بالإقليم، و لذلك يعتبر"براهيم نسي أحمد" رمز من رموز المجموعات الغنائية الأمازيغية الذي أسس رفقة زملائه لبداية ظهور المجموعات الغنائية بسوس. و يأتي تكريم "إدبولحسن" ضمن اختيارات مهرجان تايوغت، منذ انطلاقته سنة 2008، حيث جرى تكريم عدد من الرياضيين و الفنانين الأمازيغ، في دورات سابقة و الذين قدموا من التضحيات و العطاءات في مجال تخصصهم الشيء الكثير، و قبل "إبراهيم إدبولحسن" تم تكريم الممثل الأمازيغي"لحسين برداوز" في دورة 2009 و المخرج الأمازيغي عبد العزيز أوالسايح خلال دورة 2010 رفقة المرحوم الأستاذ محمد مرنيش (أوطالب) الذي يعتبر مخرجا سينمائيا مهما، خصوصا وأنه أول مخرج ينجز فيلما سينمائيا ناطق بالأمازيغية، أما في مجال البحث العلمي و التأليف فقد كرم مهرجان تايوغت في دورته الرابعة (دورة 2011) الباحث والدكتور عمر آفا، الأستاذ بجامعة محمد الخامس للآداب، والذي تميز بوفرة إنتاجاته القيمة في المجال التاريخي، مساهما في إماطة اللثام عن أوجه مهمة من تاريخ منطقة سوس، التي ينتمي إليها…،وصولا إلى دورة 2012 التي كرمت الممثل والسيناريست "أحمد بادوج" رفقة الفنان الأمازيغي "علي فايق"، أحد الأصوات التي تميزت ضمن تجربة "أمارك فوزيون" الأمازيغية الشهيرة.