أسفرت المواجهات التي شهدتها مدينة العيون بين قوات حفظ الأمن، وانفصاليين صحراويين موالين لجبهة البوليساريو، عن سقوط جرحى من الطرفين معا، خاصة من جانب قوات حفظ الأمن، فيما ظلت سيارات الإسعاف تنقل الضحايا إلى كل من المستشفى العسكري، ومستشفى مولاي الحسن بن المهدي. وكان انفصاليون صحراويين خرجوا إلى عدد من شوارع المدينة بهدف استعراض قوتهم العددية أمام كريستوفر روس، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء، و الذي التقى يوم السبت مع والي الجهة الخليل الدخيل ومسؤولين محليين آخرين، كما التقى ناشطين انفصاليين من قبيل أميناتو حيدر، وعلي سالم التامك، وغيرهما من أنصار أطروحة البوليساريو. وانتشر الانفصاليون المتظاهرون في عدد من النقط المتواجدة في حي معطلا، وهو ما جعل السلطات المغربية بإنزال أمني مكثف بهذا الحي، فضلا عن الشوارع المحيطة به، تحسبا لأية استفزازات قد يقوم بها الموالون للطرح الانفصالي. ورفع الناشطون الصحراويون شعارات موالية لجبهة البوليساريو، وهو ما تصدت له القوات العمومية في حينه بكل من شارع مكة، وشارع السمارة قبالة حي معطلا المثير للجدل، لكونه معروف بأنه بؤرة توتر حساسة في المدينة.