نظمت جمعية "تاوسنا تامينوت إخربان" بالتمسية مؤخرا دوري في كرة القدم، شارك فيه ما يقارب عشرين فريقا ممثاين عن مختلف الدواوير والأحياء بمنطقة التمسية، حيث أشرف المكتب المسير على انطلاق الدوري منذ البداية وحتى الحفل الختامي الذي عرف أجواء احتفالية بتتبع مقابلات النهاية ونصف النهاية، كما عرف رقصات بهلوانية وفولكلورية لإعطاء الحفل حجما أبهر الجميع من ممثل السلطة ومدير دار الشباب و ممثلين عن جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة وممثلي المجلس القروي… وكان المكتب المسير قبل انطلاق الدوري قد تقدم بطلب إلى المجلس القروي التمس من خلاله تقديم المساعدة للجمعية من أجل إنجاح هذا النشاط، اعتبارا أن عملية إقامة دوري من هذا الحجم يتطلب مصاريف مهمة بالنظر لعدد المشاركين والزوار وكذا كون الجمعية لم تتوصل بأية منحة تذكر لتغطية المصاريف. وبدل أن يستجيب رئيس الجماعة لطلب المنظمين بادر إلى خوض صراع خفي مع الجمعية المنظمة بخلفيات سياسوية، حيث كان الملعب غير مجهز وأرضيته رديئة ويفتقر للإنارة والأعمدة….الخ، كلها أشياء تم التغلب عليها بفضل مجهودات أعضاء الجمعية ومنخرطيها من أبناء الحي المذكور، بل أكثر من ذلك ذكر مصدر عن الجمعية أن الكهربائي العامل بالجماعة يفرض إثاوة 100 درهم على المنظمين مقابل إصلاح أي عطب تعرفه الإنارة الرديئة للملعب، كما تتطلب عملية الرش لأرضية الملعب بواسطة شاحنة الجماعة دفع مبلغ 30 درهم للسائق مقابل الإستفاذة من هاته الخدمات، كما رفضت الجماعة تمكين المنظمين لصورة جلالة الملك من أجل تزيين المنصة بالملعب. ويعتبر حي إخربان من الأحياء العريقة بمنطقة التمسية، عرف نموا ديموغرافيا مؤخرا بسبب وجود أرضية خصبة للنازحين العالم القروي لإقتناء أراضي، وثانيا لموقعه الإستراتيجي بالقرب من مطار المسيرة بأكادير، وهو الموقع الذي لم يحرك القائمين على التسيير بالجماعة لتحويله إلى مدخل رئيسي للجماعة من الجهة الجنوبية الغربية، حيث يعرف الحي تهميشا واضحا من طرف جل رؤساء الجماعة المتعاقبين على التسيير بجماعة التمسية لوجود صراعات بين جل المنتخبين وأبناء المنطقة، حيث تسعى الأغلبية دائما إلى انتخاب رئيس يمثل التمسية بدل إخربان، اللهم المرحوم "محمد بوحويلي" والذي ساهمت ولايته من الرفع من حجم التنمية بمنطقة إخربان بسبب انحداره من الحي المذكور، فشق الطرقات وبنى دار الشباب و أحدث سوق عصري بمدخل الحي ظل مهمشا منذ ذلك الحين، علما أنه الحي الأكثر كثافة سكانية بالجماعة، ويفتقر لملاعب القرب ووسائل الترفيه للأطفال، والأندية النسوية….الخ، مع الإشارة إلى الدور الباهت لممثلي السكان بالجماعة، بحيث يعد العضوين الممثلين للحي بالجماعة بدون دور يذكر اللهم إذا تعلق الأمر بالمصالح الشخصية.