مازالت محن استخلاص مستحقات المالية تناهز 112 مليون درهم، لحوالي 47 مقاولة نشيطة مجال الأشغال العمومية بسوس مستمرة، بعدما سبق لها الاحتجاج مؤخرا أمام مقر اكاديمية التربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة. إذ أكدت مصادر متطابقة، أن محمد الوفا وزير التربية الوطنية لم يف بالتزاماته المالية المقدرة ب 112 مليون درهم لتسديد جزء من مستحقات 47 مقاولة منحت مفاتيح اتمام أشغال بناء مؤسسات تعليمية، بعد تقديمه وعداً خلال اجتماع الأخير ممثلي المقاولات المتضررة والهيئات المقاولاتية الاخرى المسؤولة بالجهة. إذ تفيد نفس المصادر، أنه ولحدود الساعة لم يتم تسديد أي فلس لأية مقاولة، رغم مرور 3 أسابيع عن تلقي المقاولات المحتجة وعدا من طرف الوزير الوفا بضخ مبلغ 112 مليون درهم، في حين أن عملية تسديد الدفوعات المالية مازالت تشهد تعثرا وتماطلا بينا، سواء من حيث عدم توصل أكاديمية التربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة للمبلغ المذكور، وكذلك لشرط مدير الأكاديمية على المقاولات المتضررة تخصيص مبلغ 90 مليون درهم كأعلى قيمة مالية يمكن تخصيصا لتسديد جزء من مستحقات المقاولات المذكورة، بدعوى وجود التزامات مالية أخرى للأكاديمية مرتبطة بممونين آخرين في مجال المستلزمات الدراسية والمطعمة، بحجة إرهاصات الدخول المدرسي وما يواكبه من ضرورة ضخ ميزانية في حسابات المالية بالخزينة لعدد من نيابات التعليم بالجهة. ما يتنافى مع التزامات الوزير محمد الوفا مع الكاتب الجهوي للاتحاد العام للمقاولات ياسين رحموني، وعبد اللطيف عبيد رئيس الفيدرالية الوطنية لمقاولات البناء والأشغال العمومية بجهة سوس ماسة درعة، وسعيد محمد ممثل مقاولات الأشغال العمومية المتعاملين مع ادارة الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين. مصادر مقربة أفادت للأخبار أن ماراثون البحث المضني لمقاولات البناء والأشغال العمومية بجهة سوس عن مستحقاتها المالية، يجعل الحياة الاقتصادية واليومية للمستثمرين تتحول إلى جحيم، اعتبارا أن أغلبهم يواجه شبح الإعلان عن الإفلاس، لارتباط جل المقاولات المتضررة بممونين آخرين يتجاوز مجموعهم 500 مقاولة استبشروا خيرا، بعد علمهم ضخ قسط من مستحقاتها، من خلال تسديد 112 مليون درهم ل47 مقاولة احتجت مؤخرا أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة ، بين 90 مقاولة أخرى ضاقت ذرعا من تماطل إدارة الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين من أداء ما بذمتها بعد تسليمها لمفاتيح انجاز أشغال بناء، تشييد وترميم مدارس ابتدائية واعداديات وثانويات ومؤسسات تعليمية أخرى عن سنوات 2011 و2012 و2013. فيما طالبت عدد من المقوالات المتضررة إلى ضرورة تدخل الوزير الوفا لتعجيل عملية ضخ المستحقات المالية وفق المبلغ المتفق عليه على ضوء الاجتماع الأخير مع ممثلي المقاولات، بالموازاة مع تتبع عملية تسديد ديون المقاولات، اعتبارا لوجود مؤاخذات على الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة، لتوجهها لإبرام صفقات من دون التوفر على رصيد مالي استثماري لسداد ديون المقاولات المدينة لها.