من جديد، أدرجت قضية المتهمة بالتسبب في قتل خادمتها أمام الهيئة القضائية باستئنافية أكادير . هي الجلسة العلنية الثانية التي تمثل فيها المتهمة. حضرت أول أمس مجموعة من الجمعيات المدنية التي تترافع في هذه القضية بعد تنصيب نفسها طرفا مدنيا، كما حضر عضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وعضو عن المجلس الأعلى للقضاء لتتبع قضية القاصر فاطم. وكانت زاينة، أم الفقيدة والأب بوجمعة كعادتهما حاضرين، بعد قدومهما من المنطقة الجبلية أوناين بفي رحلة طويلة من جبال قليم تارودانت. المحكمة بعد مناقشة عابرة في الشكليات، ارتأت تأجيل المناقشة إلى غاية 25 من أكتوبر المقبل، لسببين اثنن. الأول هو إعداد الدفاع من قبل الطرفين، دفاع الخادمة المقتولة، ودفاع الأستاذة المتهمة بالتسبب في القتل، فقد حضر محاميها وطالب بتمكينه من مهلة للاطلاع على ملف موكلته. كما ارتأت الهيئة القضائية التأجيل من أجل استدعاء شاهدتين، في هذه القضية، الجارة التي أدلت بشهادتها قانونيا وأكدت في لقاءات إعلامية بأنها كانت تسمع أنينا يشبه صوت قط جريح، وكان الحارس بحث عنه في كل أركان الحديقة ولم يعثر عليه، وتبين للشاهدة فيما بعد أنه أنين الخادمة التي كانت محتجزة داخل بيت مشغلتها، وتصدر أنين الالم بسبب ما تعرضت له من حروق لم يتمكن المعالجون الذين يأتون للبيت من شفائها منها، فتدهورت حالتها الصحية بشكل خطير وأغمي عليها، ولم تعد تقوى على النهوض. كما أكدت الشاهدة أن الخادمة منذ أسابيع، لم تعد تخرج للتبضع. الشاهدة الثانية التي قرر رئيس الجلسة استدعاءها، دكتورة بمصحة خاصة كانت وراء الكشف عن القضية في الأشواط الأخيرة من عمر الخادمة. فقد التجأ إليها الدركي زوج الخادمة من أجل مداواة جروح الخادمة، والسهر على القيام بعمليات تجميلية لوجهها، ووافقت شريطة إحضار المصابة إلى المصحة رافضة التنقل إلى البيت على خلاف ما فعل آخرون من زملائها بالقطاع العمومي الذين لم يترددوا في الانتقال إلى بيت الدركي والأستاذة للقيام ببعض " البريكولات" على جسد الخادمة. هذه الشاهدة أكدت عند الاستماع إليها أنها بمجرد أن شاهدت الخادمة على كرسي متحرك مشوهة الوجه حتى صعقت، ولاحظت بأن الخادمة مغمى عليها ولا تستطيع الحراك، فقررت " في الكولوار" رفض استقبال هذه الحالة بالمصحة الخاصة، مصرة على إحالتها على المستشفى العمومي الحسن الثاني، وقد كشفت الطبيبة من الوهلة الأولى زيف الادعاء بأن الخادم عرضت جسدها إلى الماء الساخن بحمام البيت من خلال الحال التي هي عليه. فمن أجل هذه الحقائق قرر الرئيس أن تكون الدكتورة شاهدة في هذه القضية. مع العلم أن شهود آخرين مهمين يمكن أن يفيدوا العدالة بصفتهم متورطين بشكل أو بآخر مثل ممرضين داوما على استبدال الضمادات الملفوفة على جسد الضحية عندما كانت ترقد بالبيت، إلى جانب عيادة طبيب لها من أصدقاء الدركي زوج الخادمة، قام بوصف دواء لها. ادريس النجار _ الأحداث المغربية