محمد بوزليم من مواليد 1974 بقرية المزار قيادة ايت ملول عمالة انزكان ايت ملول، تابع دراسته الابتدائية بمدرسة المزار لينتقل بعدها إلى اعدادية اكادير الكبير تم ثانوية البقالي بايت ملول في مرحلته الثانوية، ليلتحق بعدها بجامعة ابن زهر وبعد فشله في مسايرة مقرراتها التحق بكلية الشريعة بمسقط رأسه حيث حصل على الإجازة العليا في الشريعة ليختار ايران لمتابعة الدراسات المعمقة ،كان من بين الأعضاء المؤسسين لجمعية الشروق المعروفة بتوجهها للعدل والاحسان حيث كان مقرها بالمزار قبل أن يتم تحويله إلى مدينة أيت ملول ، تعددت الروايات بعد سفره إلى ايران وفي كل سنة يروي أصدقاؤه المقربون قصة بناء على ما يحكيه لهم كان آخرها أنه قدم نفسه كأستاذ بإحدى جامعات بريطانيا ، لم يكن أحد يظن أن” محمد بوزليم” سيكون في واجهة أحداث وسائل الإعلام ببريطانيا فقد تصدر اسمه وصورته جل صفحات الجرائد والمواقع البريطانية بداية الأسبوع الماضي حينما تم اعتقاله بشقته وهو متهم ب 11 تهمة كلها منصبة في النصب والاحتيال وحيازة مساعدات إنسانية بطرق عير مشروعة وتضليل منظمات الإعانة الاجتماعية لأزيد من عقد من الزمن ، وتعود تفاصيل القضية إلى شهر يونيو من سنة 2001 حين قدم محمد بدون أوراق تثبت هويته إلى بريطانيا وفي مطار لندن استطاع إقناع السلطات الأمنية بلغة أفغانية أنه الأمير محمد حسيني ،وأنه تعرض لاعتداء شنيع من طرف حركة طالبان فقد على إثرها أبواه اللذان مازالا على قيد الحياة ويتواجدان بالديار البريطانيا ،وتمكن من الحصول على رعاية طبية لكونه استطاع التمثيل بأنه أصيب بعجز من رقبته إلى رجليه لا يستطيع معها تحريك جسده يحتاج معها إلى رعاية طبية لمدة 24 ساعة كل يوم مما جعل السلطات البريطانيا تصرف له مساعدة اجتماعية قدرت بمبلغ 60000 جنيه استرليني كل سنة ليحصل طيلة مدة اقامته بلندن على أزيد من 400000 الف جنيه أي ما يعادل حوالي 450 مليون سنتيم مغربية كما خصصت له شقة تراعي وضعه الصحي مجهزة بكرسي ومعدات طبية تسهل تحركاته باعتباره معاقا ، واستطاع أن يقنع السلطات البريطانية باستقدام إخوته الثلاثة رشيد وخالد وزهرة إلى بريطانيا بدعوى أنهم المخول لهم بتقديم يد المساعدة له في محنته التي تسببت فيها حركة طالبان .ليحصل بعدها على الجنسية البريطانيا باسم أفغاني مزيف. المكلفون بالتحقيق في قضية محمد راقبوه لمدة فتمكنوا بعد طول انتظار من ضبطه يسير بالشارع العام بعد نزوله من المكان المعد لإقامته على قدميه وكله نشاط وحيوية ،ومما أزال الشك في كونه يتمتع بصحة جيدة وأن كل ادعاءاته كانت من قبيل الكذب والزور حصول السلطات البريطانيا على شريط فيديو لعرسه الذي أقامه بحي المزار سنة 2009 يبدو فيه محمد بجلابيته المغربية الفاخرة وسط أهله وأصدقائه يرقص ويمرح مما جعل تهمة النصب والاحتيال ثابتة في حقه ، وأصدرت إحدى محاكم بريطانيا حكمها بإدانته 6 سنوات و11 شهرا في حين تم الحكم على أشقته الثلاثة ب 12 شهرا موقوفة التنفيذ لمساهمتهم في إخفاء معلومات والتستر على أموال يفترض فيها أن تتجه للجهات الخيرية ،وحسب متتبعين للملف فإن إمكانية نقل محمد بوزليم إلى المغرب وترحيله ضئيلة لكونه لديه الحق في الحياة الأسرية بموجب المادة 8 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.