وصلت، مساء يوم الاثنين 21 أبريل 2025، فرقة أمنية خاصة مدعومة بكلاب بوليسية مدربة إلى مدينة ابن أحمد، في إطار تعزيز إجراءات التمشيط لتحديد باقي الأشلاء البشرية المرتبطة بجريمة قتل بشعة هزت المنطقة. وقد تم العثور على أجزاء من الجثة يوم أمس في مراحيض المسجد الأعظم، وأخرى في مجرى الصرف الصحي. وفقًا لمصادر مطلعة، تم استقدام هذه الفرقة المتخصصة عقب اكتشاف جزء من رأس بشري خلف ساحة مدرسة الوحدة بطريق رأس العين. كما فتحت الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمدينة ابن أحمد، بالتعاون مع المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة سطات، تحقيقًا قضائيًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد ملابسات الجريمة. زالت مصالح الشرطة العلمية والتقنية إجراءات معاينة بقايا عظام وأطراف بشرية وُجدت ملفوفة داخل أكياس بلاستيكية داخل مراحيض المسجد الأعظم، إلى جانب حجز مجموعة من الأسلحة البيضاء من عين المكان. وتشير التحقيقات الأولية إلى الاشتباه في شخص يظهر عليه أعراض اندفاع وسلوك غير طبيعي، وقد تم توقيفه بمسرح الجريمة قبل وقت وجيز من اكتشاف بقايا الجثة، إذ ارتدى ملابس داخلية تحتوي على آثار دماء. كما أسفرت عمليات التفتيش في منزل المشتبه فيه عن حجز منقولات وممتلكات شخصية يتم التحقيق في مصدرها وصلتها بالجريمة. وتجري حاليًا عمليات فحص الخبرات الجينية لعينة من مسرح الجريمة ومن ملابس المشتبه فيه، إلى جانب تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة وتتبع تحركات المشتبه فيه والاستماع إلى إفادات الشهود، وذلك بهدف تشخيص هوية الضحية المتبقية وتحديد مدى تورط المشتبه فيه في ارتكاب هذه الجريمة.