أطلق حادث بركان، الذي أودى بحياة طفلة في التاسعة من عمرها، إثر سقوطها في بالوعة للصرف الصحي، تحذيرات بشأن البالوعات المفتوحات بمدينة أيت ملول. وأفاد مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بأن هناك العشرات من البالوعات المفتوحة وسط الشوارع وداخل الأحياء السكنية بأيت ملول، لافتين إلى أن بعضها يوجد في وضعية مهترئة، والبعض الآخر مفتوح دون أغطية. وأضاف هؤلاء أن وضعية هذه البالوعات تشكل تهديدا حقيقيا لمستعملي الطريق إذ أنه ورغم إصلاح العديد منها في وقت سابق، إلا أنها سرعان ما تعود إلى حالتها، وهو ما يرجعه المواطنون إلى ضعف جودة المواد المستخدمة في الصيانة وغياب الرقابة الفعالة. وأبرز هؤلاء أن حالة البالوعات تزيد مخاوف الراجلين بسبب ارتفاع احتمالات السقوط فيها، خاصة مع صعوبة تبينها خلال الليل، في ظل ضعف الإنارة العمومية أو غيابها في بعض الأزقة. وفي ظل هذا الوضع، طالب ذات النشطاء بتدخل الجهات الوصية لإصلاح ما يمكن إصلاحه، واعتماد حلول جذرية تكفل تحسين جودة الطرق والبنية التحتية. وتأتي هذه التحذيرات التي عمت مواقع التواصل الاجتماعي عقب وفاة الطفلة يسرى، ذات التسع سنوات، يوم أمس الخميس، عندما كانت تهم بعبور أحد الشوارع برفقة والدها بعد انتهاء دروسها الإضافية، تزامنا مع هطول أمطار غزيرة. وحسب ما أوردته مصادر محلية، فقد كان الأب ممسكا بيد الطفلة، وبينما كانا يحاولان اجتياز الطريق، باغتتهما قوة المياه المتدفقة، فانزلقت قدماه وسقط مع طفلته في فتحة للصرف الصحي كانت مفتوحة وسط السيول الجارفة. ووفقا للمصادر نفسها، فقد ظل الأب يقاوم التيار حتى تمكن بعض الشباب من إنقاذه، رغم تعرضه لجروح في ساقه، في حين جرفت السيول طفلته، وابتلعها واد الصرف الصحي، حيث تم العثور على جثة الطفلة يسرى في وادي شراعة بمدينة بركان.