تفكيك خلية إرهابية بالمغرب: مخطط دموي في مراحله النهائية أعلنت السلطات الأمنية المغربية، اليوم الاثنين، عن تفكيك خلية إرهابية على صلة بتنظيم "داعش"، كانت تخطط لتنفيذ هجمات دموية داخل المملكة. وكشفت الخبرة العلمية، التي أجراها معهد العلوم والأدلة الجنائية، أن التحضيرات لهذه العمليات بلغت مراحل متقدمة، حيث تم ضبط مواد شديدة الانفجار وأسلحة نارية متنوعة. عبوات ناسفة جاهزة للتفجير وفق ما صرّح به والي الأمن عبد الرحمان اليوسفي العلوي، خلال ندوة صحفية بسلا، فإن الفرق المختصة عثرت على أربع عبوات ناسفة محلية الصنع، مكونة من طناجر ضغط وقنينات غاز معدلة، محشوة بمواد كيميائية ومساحيق مشبوهة، بالإضافة إلى مسامير حديدية مصممة لتتحول إلى شظايا مميتة عند التفجير عن بعد باستخدام الهواتف المحمولة. وقد أظهرت التحاليل المخبرية أن المواد المضبوطة تحتوي على مركبات تدخل في صناعة المتفجرات التقليدية، مثل نترات الأمونيوم وTATP، وهما من أكثر المتفجرات خطورة وفتكًا، وغالبًا ما يتم توظيفهما في هجمات إرهابية مدمرة. أسلحة نارية وذخيرة حية إلى جانب العبوات الناسفة، تمكنت السلطات من حجز ترسانة من الأسلحة، شملت بنادق هجومية من طراز كلاشينكوف، وعشر مسدسات نارية، وبنادق صيد معدلة، إضافة إلى 73 خرطوشة من أعيرة مختلفة. وقد بيّنت الخبرة التقنية أن جميع هذه الأسلحة في حالة اشتغال جيدة، وتم طمس أرقامها التسلسلية وإعادة صباغتها بغرض إخفاء مصدرها. جدول تفصيلي بالمحجوزات: الصنف التفاصيل عبوات ناسفة طنجرة ضغط، 3 قنينات غاز معدلة، مواد كيميائية متفجرة، مسامير حديدية، أنابيب PVC، هواتف محمولة للتحكم عن بعد مواد كيميائية نترات الأمونيوم، TATP، سوائل ومساحيق مختلفة الألوان أسلحة نارية 2 بندقية كلاشينكوف، 10 مسدسات نصف آلية، 2 بندقية صيد معدلة ذخيرة 73 خرطوشة بأنواع مختلفة معدات إضافية أسلاك كهربائية، آلة تلحيم، شريط لاصق، أنابيب PVC مخطط إرهابي محكم بتنسيق خارجي أكد الناطق الرسمي باسم المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بوبكر سبيك، أن التحقيقات كشفت عن ارتباط هذه الخلية بأحد القياديين البارزين في "داعش" بمنطقة الساحل، وهو المدعو عبد الرحمان الصحراوي. وكانت الخلية تعتمد هيكلة تنظيمية دقيقة، حيث يتولى المنسقون نقل التوجيهات إلى المنفذين، بينما تعمل خلية أخرى على توفير الدعم اللوجستي والتمويل. كما أظهرت المعطيات أن أفراد الخلية تلقوا تدريبات حول تصنيع العبوات الناسفة واستخدام الأسلحة عبر الإنترنت، مما يعكس اعتماد التنظيمات الإرهابية على التكنولوجيا الحديثة في نشر أفكارها وتدريب عناصرها عن بعد. اليقظة الأمنية تحبط المخطط الدموي شدد المسؤولون الأمنيون على ضرورة رفع منسوب اليقظة، خاصة أن الجماعات الإرهابية لا تشتغل وفق رزنامة زمنية محددة، بل تتحين الفرصة لتنفيذ مخططاتها. وأبرزوا أن المغرب يواصل تعاونه الدولي في مكافحة الإرهاب، عبر تبادل المعلومات مع الشركاء الأمنيين، ما يساهم في تحييد التهديدات المحتملة قبل تحولها إلى أعمال عنف. وخلصت السلطات إلى أن هذه العملية، التي استمرت لعدة أشهر، شكلت ضربة استباقية لإفشال مخطط إرهابي كان يمكن أن يتسبب في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، مؤكدين استمرار التحقيقات لتحديد الامتدادات المحتملة لهذه الشبكة.