واصلت أسعار النفط تسجيل خسائرها، اليوم الخميس 9 يناير 2025، نتيجة ارتفاع كبير في مخزونات الوقود الأمريكية خلال الأسبوع الماضي. وبرغم الانخفاضات المتتالية، حدّت المخاوف بشأن تقلص الإمدادات من أعضاء منظمة "أوبك" وروسيا من تدهور الأسعار بشكل حاد. سجلت العقود الآجلة لخام برنت تراجعًا بمقدار 28 سنتًا، أي ما يعادل 0.4%، ليصل سعر البرميل إلى 75.88 دولارًا. في المقابل، هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 30 سنتًا، أو 0.4%، ليصل سعر البرميل إلى 73.02 دولارًا. وكان الخامان القياسيان قد خسرا أكثر من 1% في تعاملات يوم أمس نتيجة ضغوط ارتفاع الدولار وزيادة غير متوقعة في مخزونات الوقود. ورغم هذا الانخفاض في الأسواق العالمية، لا تظهر هذه التراجعات أي أثر ملموس على الأسواق المغربية، التي تواصل تسجيل أسعار مرتفعة للمحروقات. ويرى مراقبون أن انخفاض أسعار النفط عالميًا لا ينعكس بسرعة على السوق المحلية في المغرب بسبب آليات التسعير البطيئة واعتماد السوق المحلية على مجموعة من العوامل غير المرتبطة بشكل مباشر بالتغيرات الفورية في الأسعار العالمية. وفقًا لتقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الصادر أمس، ارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 6.3 مليون برميل لتصل إلى 237.7 مليون برميل، فيما زادت مخزونات نواتج التقطير ب 6.1 مليون برميل، مسجلة 128.9 مليون برميل. وتجاوزت هذه الزيادات توقعات المحللين، الذين أشاروا إلى احتمال ارتفاع مخزونات نواتج التقطير بمقدار 600 ألف برميل فقط. في المقابل، شهدت مخزونات الخام انخفاضًا قدره 959 ألف برميل خلال الأسبوع الماضي، وهو ما يفوق التوقعات التي أشارت إلى انخفاض بمقدار 184 ألف برميل فقط. يأتي هذا التراجع في الأسعار وسط ترقب الأسواق لتطورات الإمدادات من جانب "أوبك" وروسيا، حيث تسعى المنظمة وشركاؤها للحفاظ على استقرار السوق في مواجهة التقلبات الناجمة عن العوامل الاقتصادية والجيوسياسية.