عاد أطباء القطاع العام لخوض إضراب جديد مدته ثلاثة أيام خلال أسبوع واحد، بعدما قررت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام خوض هذا الإضراب على خلفية الاحتجاج على عدم تواصل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية معهم. وأكدت ت النقابة في إخبار لها صباح اليوم الإثنين 23 دجنبر الجاري، إن "مسببات احتجاجها لا زالت قائمة، بما أنه لم يتم ربط أي اتصال بنقابتهم من لدن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية". و أعرب أطباء القطاع العام عن أسفهم لكونهم "يرون أنفسهم ملزمين بالاستمرار في تنفيذ خطواتهم النضالية المسطرة بالبلاغ الأخير للمجلس الوطني، والتي تشتمل إضرابا لثلاثة أيام، الثلاثاء والأربعاء والخميس مع استثناء بعض المصالح كالمعتاد، للحفاظ على الحد الأدنى من الخدمات المقدمة للمواطنين" . كما دعت ذات النقابة عموم أطباء القطاع العالم إلى تنفيذ وقفات احتجاجية جهويا وإقليميا من 30 دجنبر 2024 إلى 05 يناير 2025، وتوقيف جميع الفحوصات الطبية بمراكز التشخيص من 30 دجنبر 2024 إلى 03 يناير 2025، إضافة إلى إضراب الخواتم الطبية طيلة ذات الأسبوع، وذلك ردا على عدم الأخذ بمطالبها خاصة فيما يخص نقاش "مآلات الموظف العمومي بالقطاع". وتشبث نفس النقابة بما أسمته "الأشكال النضالية الدائمة" والمتمثلة في تعميم فرض الشروط العلمية للممارسة الطبية وشروط التعقيم داخل كل مصالح المؤسسات الصحية والمركبات الجراحية مع استثناء الحالات المستعجلة فقط، والامتناع عن تسليم شواهد رخص السياقة و عن منح جميع أنواع الشواهد الطبية باستثناء شواهد الرخص المرضية، ومقاطعة برنامج اوزيكس وكل البرامج المشابهة له وحملة الصحة المدرسية لغياب الحد الأدنى للمعايير الطبية والإدارية و"الحملات الجراحية العشوائية. من جهة أخرى، قررت نقابة أطباء القطاع العام مقاطعة التقارير الدورية وسجلات المرتفقين والإحصائيات باستثناء الإخطار بالأمراض الإجبارية التصريح، والإحصائيات باستثناء الإخطار بالأمراض الإجبارية التصريح، والاجتماعات الإدارية والتكوينية، إضافة إلى مقاطعة تغطية التظاهرات التي لا تستجيب للشروط الواردة في الدورية الوزارية المنظمة لعملية التغطية الطبية للتظاهرات. هذا، و سبق للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام أن دعت لإضرابات وطنية عامة متتالية، استهلتها بإضراب وطني يومي الثلاثاء والأربعاء 17 و 18 دجنبر 2024، و إضراب أيام الثلاثاء الأربعاء والخميس 24 و 25 و 26 دجنبر 2024 بكل المؤسسات الصحية باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش.