اثار مسلسل "بنات لالة منانة" غضب الهيئة الوطنية للعدول، و دعت الأخيرة للاحتجاج أمام مقر قناة .2m وقد اصدرت الهيئة بلاغا للراي العام وهذا نصه الكامل: بلاغ تبث القناة الثانية هذه الأيام مسلسلا يحمل عنوان "بنات لالة منانة" فيه مشاهد تظهر السادة العدول في صورة سيئة وفي مواقف وتصورات مخالفة للقانون وللدين الإسلامي والذي يعتبر مسا بكرامة العدول ومهنتهم الذين يقومون بدور مهم في المجتمع المغربي لحفظ الحقوق والأعراض والأنساب. وكنا ننتظر فيه من مخرج مسلسل "بنات لالة منانة" أن يكفر عن زلة السنة الماضية من خلال عرضه في إحدى حلقات المسلسل المذكور لأحد ممثلين وهو يتقمص دور عدل بشكل مهين بموافقة إدارة 2m وكأنها تصر على إهانة مهنة التوثيق العدلي دون أدنى مراعاة للقيم المجتمعية وللقيمة الحقيقية التي يمثلها السادة العدول. ورغم الشكاية المباشرة التي أرسلتها الهيئة الوطنية أثناءها للإدارة العامة بالدار البيضاء ورغم التريث الذي أبدته الهيئة في رفع دعوى قضائية في الموضوع إلا أن هذا المخرج أبى إلا أن يستمر في غيه وذلك بإعادة نشره لمقطع في المسلسل يحمل إهانة لكل عدول المملكة ومن خلالهم لكل المغاربة الذين شاهدوا باستغراب شديد التشويه الممنهج لهذه المهنة الأصيلة التي ظلت عبر عصور من الزمان رمزا للمصداقية وملاذا لحفظ الأنساب قبل الأموال. ومن أجل ذلك، قامت الهيئة الوطنية للعدول في شخص رئيسها الوطني بالخطوات التالية: 1- رفع دعوى استعجالية ضد القائمين على المسلسل المذكور مباشرة بعد اذاعة المقطع المذكور. 2- استدعاء أعضاء المكتب التنفيدي للنظر في الخطوة العملية المزمع القيام بها تجاه هذا الحدث . 3- الدعوة لوقفة احتجاجية أمام مقر قناة 2m بالدار البيضاء تنديدا بالإهانة البالغة التي نالت السادة العدول . 4- الإحتجاج النضالي المتواصل والمتصاعد ضد كل من سولت له نفسه النيل من شرف مهنتنا الأصيلة ودس سموم التفرقة التي يخدم من أجلها أعداء المهنة باستعمال جميع الوسائل… 5- دعوة السيد وزير الإتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة لتحمل كامل المسؤولية في مثل هذه التصرفات اللأخلاقية التي يروج لها في منبر اعلامي تابع للدولة. لذا يهيب رئيس الهيئة الوطنية للعدول والمكتب التنفيذي بجميع السادة العدول الإنخراط الإيجابي والفعال في إنجاح هذه المحطة النضالية والإستعداد لخوض محطات نضالية أخرى في أقرب الآجال في حال لم يستجب لمطالبنا. ودامت الهيئة الوطنية للعدول معززة مكرمة والسلام