غم أن الحال شهر رمضان والناس صيام، عرفت أكادير تدفقا غير مسبوق خلال يوم أول أمس، ومن كل الجهات، بدا ذلك من خلال نسبة الملء عرفتها فنادق المدينة التي حافظت على نسبة لابأس من روادها قياسا بمدن داخلية أخرى، ومن خلال عدد مرتادي شواطئ أكادير قبيل ساعات الإفطار للسباحة أو ممارسة الرياضات الشاطئية، وهواية الصيد بالصنارة. كما يعرف شاطئ في الليل حركة لا تختلف عن النهار بعد تدعيم إنارته بالاضواء الكاشفة.وسجلت لحظة ما بعد الإفطار ليوم أول أمس السبت تدفقا كبيرا للسيارات القادمة من مدن مختلفة، أربك حركة السير والجولان بالشاطئ، ما جعل شرطة المرور تقطع مجموعة من الطرق المؤدية نحو الكورنيش التي بدت بدورها مختنقة بطابور طويل من السيارات. مجموعة من الأسر المغربية وبسبب موجة الحر التي يمر منها المغرب خلال هذه الايام، فضلت أن تمدد عطلتها، و أن تحيي طقوس رمضان داخل المخيمات الخاصة بأكادير وبالشريط الساحلي الممتد حتى إيمسوان، أو داخل الدور المفروشة والفنادق. لم يعد رمضان أمام فئة كبيرة عائقا يجعلهم يقطعون عطلتهم والعودة إلى مساكنهم، بل فضلوا أن يحيوا هذا الشهر الفضيل قريبا من البحر. إلى جانب مخيمات الأطفال التي حافظت على أنشطتها مواعيدها ولم يغير منها الشهر الكريم تفاصيل البرنامج اليومي. كورنيش أكادير وحتى الساعات الأولى من يوم أمس سجل أكبر نسبة ملء لم يصلها حتى في الايام الأخيرة التي سبقت رمضان، البعض من مرتاديه فضلوا السير فوق ممره الممتد على مسافة 5 كيلومترات فيما آخرون، لاذو إلى المطاعم والمقاهي المفتوحة على الشاطئ حيث التنشيط الصيفي إلى وقت دنو السحور. هذه الفنادق دعمت فريق تنشيطها بموسيقيين و أصوات شابة، لتدخل في أجواء تنافسية من أجل استقطاب الزبناء. و رغم الأزمة التي تمر منها السياحة الوطنية، فقد سجلت أكادير وفق المعطيات الرسمية الصادرة عن المجلس الجهوي للسياحة بأكادير ارتفاعا ملموسا خلال الشهور الستة الأخير قياسا بنفس الفترة خلال السنة الماضية فتم تسجيل ارتفاع بنسبة 11.36 في المائة في عدد الوافدين و 12.23 في المائة في ليالي المبيت مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. بما مجموعه 418 ألفا و 54 زائرا في مقابل 375 ألفا و 405 وافدين خلال نفس الفترة من سنة 2012. معدل مدة الإقامة بأكادير بلغت خلال النصف الأول من السنة الجارية 4.86 في مقابل 4.83 برسم نفس الفترة من العام الماضي، و نسبة ملء الفنادق المصنفة سجل ارتفاعا بنسبة 14.81 في المائة، أي ما يوازي نسبة ملء تصل إلى 51.28 في المائة، في مقابل 44.66 في المائة برسم نفس الفترة من سنة 2012.