ضمن فعاليات المهرجان الأدبي في دورته التاسعة، احتفى بيت الرواية يوم الجمعة 22 نونبر الجاري، بقاعة إبراهيم الراضي بقصر بلدية أكادير، بثلاثة من كبار الأدباء ورواد الرواية. وتوج بيت الرواية الروائي المغربي والأستاذ الجامعي سعيد بنسعيد العلوي، والحاصلة على جائزي كامبللو عام 2022 وإيتالو كالفينو عام 2021 الكاتبة الروائية الإيطالية وصاحبة كتاب موجه للأطفال فرانشيسكا فالينته، وكذلك الكاتب اليمني وأستاذ علوم الحاسوب حبيب عبد الرب سروري. وحسب المنظمين فإن ملتقى الرواية تقليد ثقافي يحتفل بالأدباء والروائيين ويحتفي بالقراء. و أضاف ميزة استثنائية تتعلق بالتغييرات الكبيرة لواقع القراءة وقضايا الترجمة. فالأدب وسيلة لرصد ذاكرة حية وصفحة يجب قراءتها قبل طيها، والرواية ما هي إلا محاكاة لواقع معاش وحياة اجتماعية وأزمات سياسية. وأضاف المنظمون أن الثقافة أحد أهم مظاهر التنمية الشمولية، وهذه التظاهرة الثقافية تقوي أواصر التلاحم البشري وتساهم في بناء الإنسان ككيان فاهم. في هذا الإطار، قال رئيس الملتقى، عبد العزيز الرشيدي، إن هذه الدورة تسلط الضوء على أهمية الاهتمام بالقراءة والكتاب عموما في ظل التحولات الرقمية التي تعرفها الساحة الثقافية من خلال ظهور وسائط جديدة للتواصل. وأوضح أن الأمر يتعلق بلحظة ثقافية تستدعي إعادة تأمل العلاقة بين الكتابة والقراءة، في سياق كوني يتطلب تجديد أدوات التأويل وتوسيع آفاق الترجمة، مشيرا إلى أن هذا الملتقى يحتفي بالسرد في تجلياته المتعددة، ويسائل مآلات النص في زمن هذه التحولات العميقة. من جهته، قال حمزة أوتيسكت، رئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان، وأحد المتوجين بجائزة الأديب الشاب، الذي ينظمها بيت الرواية في المغرب موازاة بالملتقى. بأن هذه الجائزة تسعى لتحفيز الشباب على الإبداع والابتكار، مؤكدا بأن هذه البادرة تساهم في نشر محتوى القراءة والكتابة في زمن صارت الشهرة مقرونة بالتفاهة على وسائل التواصل الاجتماعي. ووصف حمزة المسابقة بأنها ركيزة أساسية للنهوض بالثقافة ولتحفيز الشباب لدخول غمار الإبداع والكتابة. هذا، و وصف حمزة هذا المحفل بالركيزة الأساسية للنهوض بالثقافة وتحفيز الشباب على الدخول في غمار الإبداع والكتابة، في زمن صارت الشهرة فيه مقرونة بالمحتوى التافه على مواقع التواصل الاجتماعي. ومن جهتها، أضافت الكاتبة الروائية السورية مها حسن، أن التنوع الثقافي التي لاحظته من زيارتها لعاصمة الانبعاث، المحتضنة لهذا المحفل الثقافي، جعلها مبهورة بالمدينة. وأكدت بأن المغرب يزخر بتنوع ثقافي يجعله يعترف بالآخر ويتقبل الغير. وقالت مها أن علاقتها بالكتابة بدأت عن طريق الأدب الغربي، لكن الأدب المغربي لم يفشل أبدا في جذب انتباهها والأخذ بها في قفزة أدبية ممتازة.