في حوار مطول مع " أنباء موسكو " اعتبر عبد العزيز أفتاتي القيادي في حزب العدالة والتنمية ، والنائب البرلماني عن دائرة وجدة أنكاد ، أن انسحاب حزب الإستقلال من حكومة عبد الإله بنكيران هو ظهور الوجه الحقيقي للدولة العميقة ، واعتبر أن الأمر لايتعلق بانسحاب عادي أو تدبيري بل هو صراع جلي بين جهة تريد الإصلاح والتغيير ، وجهة أخرى تدفع بكل قوة لكي لاينجح هذا التغيير بعدما راكمت ثروات فرعونية .وأضاف أفتاتي أن الإتجاه العام داخل الحزب يسير نحوى خوض انتخابات سابقة لأوانها حتى نوضح للمغاربة حقيقة المشكلة مع النخب الفاسدة الموجودة في المغرب يضيف ذات المتحدث . وقد علل أفتاتي هجومه على النخب السياسية في المغرب رغم وجودها ضمن التحالف الذي يقوده العدالة والتنمية ، بأن الإنتقال الديموقراطي يحتاج للجميع ، وأعطى المثال بالتجربة الإسبانية عندما تم إشراك الجميع بما فيهم النخبة التي كانت تشتغل إلى جانب فرانكو …أما في السياق المغربي فنحن نحتاج لإشراك فاعلين أخرين ، لكن ذلك لايكون دائما بضمانات قبلية يضيف أفتاتي . و بخصوص التحالف مع التجمع الوطني للأحرار فقد اعتبر البرلماني المذكور أن الأمر مقبول نظريا ، لكن الإتجاه العام داخل حزب المصباح يرى أن الإنتخابات السابقة لأوانها وحدها من ستفضح الجميع ، لأن الإختلاف كان حول المبادئ العامة للقيادة… وفسر حماس حزبه نحوى الإنتخابات السابقة لأوانها باستحالة أن تقوم جهة معينة لوحدها بالإصلاح ، كما اعتبر أن المشكل ليس في التقطيع الإنتخابي بل في وجود الدولة العميقة أو الجهة المتحكمة في مفاصل الحكم ، التي تقف في وجه الإصلاح ، كما حدث مع تجربة عبد الرحمن اليوسفي التي تم إجهاضها . و أكد أفتاتي أن الصيغة المغربية لم تكتمل إذا لم يتم إشراك اليسار الجذري وجماعة العدل والإحسان ، وطالب الدولة لتحمل مسؤوليتها في المستقبل نتيجة اختيارتها الخاطئة ، مبرزا أن حزب العدالة والتنمية فضل مصلحة الوطن وجنب المغرب السيناريوهات الخطيرة التي أفرزها الربيع العربي .