كشفت مراسَلة صادرة عن وزارة الداخلية أن مجموعة من المشاريع التي استفادت منها الجماعة القروية «بيكودين» في إطار برنامج محاربة الفقر في الوسط القروي قد عرفت بعض التعثرات، خاصة ما تعلق بمشروع بناء وتجهيز تعاونية لإنتاج زيت الأركان، حيث أكدت مراسلة الوزارة أنه تم بناء مقر التعاونية وبرمِجت اعتمادات لتجهيز هذه الوحدة بغلاف ماليّ قدره 226.560 درهم، إلا أن هذه التجهيزات لم تسلم بعد نظرا للإجراءات الضرورية لهيكلة مكتب التعاونية الشريكة. كما أنّ الغلاف المالي المرصود لهذه التجهيزات لم يُصرَف بعد. أما في ما يخص المشروع الثاني، والمتعلق ببناء قاعة للعلاجات في دوار تغازوت، فقد تم بناء هذه الوحدة منذ 2006، إلا أنّ أضرارا لحقتها -كباقي منازل الدوار- إثر فيضانات وادي إسن سنة 2010. أما المشروع الثالث، الخاص بتربية النحل، فقد أشارت المراسَلة الجوابية لوزارة الداخلية حول سؤال سبق أن تقدَّمَ به أحد النواب البرلمانين في المنطقة (أشارت) إلى أنه تم اقتناء 60 خلية للنحل منذ 2006 وأنجزت اتفاقية الشّراكة بين الجماعة وجمعية شرفاء إمغران لتسيير المشروع، وقد تأثرت هذه الخلايا بفعل توالي سنوات الجفاف على المنطقة. من جهته، وصف النائب الأول للجماعة المعنية بهذه المشاريع ما ورد في جواب وزارة الداخلية بأنه «كذب وبهتان»، حيث شدّد على أنّ المشاريع التي أشارت إلى حيثياتها مراسلة وزارة الداخلية لا أثر لها على أرض الواقع. وشدّد المستشار المذكور، في رسالة وجّهها إلى العاملة المكلفة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التابعة لوزارة الداخلية، على أنّ اللجنة التي أرسلتها المصالح المعنية لإنجاز التقرير حول هذه المشاريع قد تم تغليطها، وطالب المستشار المذكور بضرورة إيفاد لجنة مستقلة من أجل الوقوف على حقيقة هذه «المشاريع» الوهمية على أرض الواقع، وكذا جميع مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي استفادت منها الجماعة المذكورة، والتي بلغت في المجموع 23 مشروعا، منها 13 مشروعاً للماء الصالح للشرب بغلاف مالي قدره 3.916.529 درهم. كما استفادت الجماعة من تمويل لستة مشاريع في مجال الطرق والمسالك بغلاف مالي 2.357.928 درهم، ومشروعين في قطاع الفلاحة ومركز متعدّد الاختصاصات والصحة بمشروع واحد.