تساءل مجموعة من المتابعين للشأن العام عما إذا كان الوزير الجديد للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، سينهي أزمة طلبة كليات الطب. ويعلق الطلبة الذين قاطعوا الدروس والامتحانات منذ حوالي سنة الأمل على خلف الوزير، عبد اللطيف ميراوي، عقب التعديل الجديد لحكومة عزيز أخنوش، من أجل إيجاد حلول لأزمتهم التي عمرت طويلا. في هذا السياق، كشف مصدر من اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة أن الطلبة متفائلون خيرا بخصوص التعديل الجديد، مؤكدين أن "هم الطلبة هو حل ملفاتهم العالقة، وليس لديهم مشكل مع أي وزير". وأكد ذات المصدر أن "الطلبة يرغبون في استئناف الدراسة وحلحلة المشاكل لا في تعميق الهوة"، مبرزا أن "أملهم في أن يساهم الوزير الجديد في حل الأزمة". وبخصوص مسار المتابعة القانونية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، رد المصدر نفسه ب "نثق في القضاء المغربي، ونرغب في محاكمة عادلة وأن ينصفنا القضاء". وفي موضوع متصل، قالت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة، إن الحكومة المغربية حطمت أرقاما قياسية بأزيد من 300 يوم إضراب طلبة الطب، مشيرة إلى أن هذا هو أطول إضراب طلابي عبر التاريخ. واعتبرت اللجنة في بلاغ لها أن إقرار سنتين جامعيتين في نفس السنة، تنظم 4 دورات لكل أسدس من السنة الفارطة بالموازاة مع الدروس النظرية والتطبيقية للسنة الجديدة، يعتبر سابقة من نوعها في المغرب. يذكر أنه جرى، اليوم الخميس بالرباط، تسليم السلط بين عز الدين ميداوي، الذي عينه الملك محمد السادس وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وسلفه عبد اللطيف ميراوي، وذلك بحضور الكاتب العام ورؤساء الجامعات وعدد من أطر الوزارة. وفي كلمة بالمناسبة، أعرب ميداوي عن اعتزازه بالثقة المولوية السامية، مشيدا في نفس الوقت بالجهود الكبيرة التي بذلها السيد ميراوي، فيما أكد أن وزارة التعليم العالي أمامها تحديات جمة كما أنها تلعب دورا هاما في تثمين الرأسمال البشري.