يرتقب أن يشهد المشهد السياسي الوطني تعديلا حكوميا وشيكا، بعد تعيين الملك محمد السادس لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، في منصب المندوب السامي للتخطيط، ما يؤكد اقتراب الإعلان عن تعديل حكومي، يُتوقع أن يتم خلال الأيام القليلة المقبلة، في ظل استعداد الحكومة لضخ دماء جديدة في صفوفها بهدف التغلب على نقاط الضعف التي واجهتها منذ توليها السلطة. وتتحدث الكواليس السياسية عن تضمن التعديل الوزاري المرتقب تغييرات تشمل وزراء من الأحزاب الثلاثة المشكلة للحكومة، بالإضافة إلى استقدام "تيقنوقراط" جدد في خطوة تهدف إلى تعزيز فعالية الحكومة وزيادة سرعتها في تنفيذ الالتزامات واستكمال المشاريع الكبرى بعد مرور نصف ولايتها. ويتم الحديث عن فصل قطاعات حكومية عن بعضها، حيث يرتقب أن يتم فصل الماء عن التجهيز وتخصيص حقيبة مستقلة له، يروج أن مدير الري وإعداد المجال الفلاحي، بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، التجمعي محمد البواري، مرشح بقوة للظفر بها، كما يروج إسم محمد الهبطي، العقل المدبر لقطاع الماء والنفايات بوزارة الداخلية والعامل بالمديرية العامة للجماعات المحلية لشغل نفس المنصب. ويزداد الحديث عن أسماء كثيرة مرشحة للاستوزار داخل حزب الاستقلال، أبرزها عبد الجبار الراشدي، الذي ترأس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب الاستقلال، والمقرب من نزار بركة، ومديحة خيير، البرلمانية عن نفس الحزب، وعضو اللجنة التنفيذية، وعبد المجيد الفاسي، نجل عباس الفاسي، الذي يشغل مهاما برلمانية في لجنة التعليم والثقافة والاتصال، ومجموعة العمل الموضوعاتية المكلفة بتقييم السياسات العمومية حول التعليم الأولي. هذا، ومن المرتقب ان يخلف سمير بلفقيه، مدير المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن عبد اللطيف ميراوي على رأس وزارة التعليم العالي، ونجوى كوكوس، رئيسة المجلس الوطني للحزب، التي تحلم بتعويض الاستقلالية عواطف حيار كوزيرة للأسرة والتضامن. في هذا السياق، من المحتمل أن يعوض مصطفى بايتاس الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة،المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة الحالي، لشكيب بنموسى في وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي، بعد مغادرة الأخير، رغم نفي مقربين من بايتاس للأمر وتأكيدهم على استمراره في مهمته الحالية، كما يتم تداول اسم الاتحادي كمال الهشومي، الذي شغل سابقا منصب الكاتب العام بالنيابة ومدير الموارد البشرية والميزانية والشؤون العامة بوزارة الادماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والكفاءات، لشغل نفس المنصب رغم أن حزبه بالمعارضة. يذكر أنه يرتقب أن يعرف التعديل الحكومي تعيين مجموعة من الأسماء في مناصب كتاب الدولة، بعد ثلاث سنوات من بلاغ الديوان الملكي الذي أعلن تشكيل الحكومة بقيادة عزيز أخنوش، والذي تحدث عن كتاب دولة في بعض القطاعات الوزارية "في وقت لاحق".