أقدمت السلطات المحلية بإقليم اشتوكة آيت باها قبل حوالي يومين على هدم العشرات من البنايات المشيدة بشكل عشوائي بعدد من جماعات الإقليم. وحسب ما أوردته مصادر مطلعة، فإن تدخل السلطات المحلية جاء إثر تقارير ميدانية باستغلال فترات معينة كإجازات نساء ورجال السلطة أو وجودهم في مهمات خارج الإقليم أو الاستحقاقات الانتخابية للشروع في تشييد البنايات غير المرخصة. وتبعا لذلك، تم هدم هذه البنايات بعد رصد تناسلها في الجماعات المذكورة بشكل مكثف في الآونة الأخيرة، موازاة مع إصدار عقوبات تأديبية في حق عدد من أعوان السلطة الضالعين في تشجيع هذا النوع من البناء. ويأتي هذا في الوقت الذي أبدت فيه سلطات عمالة إقليم اشتوكة آيت باها حزما وصرامة في محاربة البناء العشوائي، لا سيما بجماعات واد الصفا وآيت اعميرة وسيدي بيبي وإنشادن وبلفاع. وفي سياق متصل، شهد الإقليم سالف الذكر تصديا لعدد من السماسرة ومافيات العقار والبناء والتجزيء السري، إلى جانب سلك مساطر تأديبية في حق رجال سلطة وأعوانهم ممن كشفت التحقيقات ضلوعهم في تفشي الظاهرة واستفحالها.