أضحت دولة بنغلاديش على صفيح ساخن بعدما اقتحم متظاهرون مناهضون للحكومة، الاثنين، المقر الرسمي لرئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة واجد، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية. وقال مراسل الأناضول إن المتظاهرين الذين اقتحموا المقر الرسمي لرئيسة الوزراء في العاصمة دكا، طالبوا باستقالتها. وأشار إلى توجه الشيخة حسينة برفقة شقيقتها الشيخة ريحانة إلى "مكان آمن" على متن مروحية عسكرية. من ناحية أخرى، عقد قائد الجيش الجنرال واكر أوز زمان اجتماعا مع قادة الأحزاب السياسية. والأحد تجددت الاحتجاجات المطالبة باستقالة حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، وارتفعت حصيلة ضحايا الاحتججات في أنحاء بنغلاديش إلى 93 قتيلا على الأقل، فيما أصيب مئات آخرون بالرصاص. واندلعت الاحتجاجات السابقة في بنغلاديش على خلفية إعادة المحكمة العليا في يونيو العمل بنظام المحاصصة الذي يخصص 56 بالمئة من الوظائف الحكومية لفئات ديموغرافية معينة بينها عائلات المحاربين القدامى الذين شاركوا في حرب الاستقلال عام 1971 التي انفصلت بموجبها البلاد عن باكستان، وتصل حصة هذه الفئة من الوظائف الحكومية إلى 30 بالمئة. وفي 21 يوليوز المنصرم أصدرت المحكمة العليا أمرا إلى الحكومة بتخفيض حصة وظائف الحكومة والمخصصة لفئات ديموغرافية معينة بينها عائلات المحاربين القدامى إلى 7 بالمئة. وخفضت المحكمة العليا حصة المحاربين القدامى إلى 5 بالمئة، مع تخصيص 93 بالمئة من الوظائف على أساس الكفاءة، فيما سيتم تخصيص نسبة 2 بالمئة المتبقية لأفراد الأقليات العرقية والنساء والمعاقين، وفق وكالة "أسوشيتد برس".