تتواصل الأشكال الاحتجاجية التي تخوضها الأسر المتضررة من زلزال الحوز، حيث تستعد هذه الاخيرة لتنظيم وقفة احتجاجية جديدة أمام مبنى البرلمان يوم الأربعاء المقبل، للمطالبة برفع "الإقصاء والتهميش"، وللتأكيد على التشبث بالحصول على حقوقها. ولا تزال الأسر المتضررة من الزلزال بستة أقاليم، بينها الحوز وتارودانت، تعيش في الخيام تحت رحمة الطقس، وعدم الاستفادة من الدعم والبرامج المرصودة لإعادة الإعمار. وإلى جانب اشتداد درجات الحرارة، تحوم بالأسر المتضررة مخاطر عدة، آخرها خطر التعرض للسعات العقارب ولدغات الأفاعي، تزامنا مع حلول فصل الصيف. ويؤكد المتضررون من الزلزال أنهم وبعد مرور 10 أشهر على الكارثة، لايزالون يعيشون في ظروف غير مستقرة دون مصدر دخل أو تعويضات أو خطط مستقبلية لبناء منازلهم. وأمام هذا الوضع، يطالب المتضررون من الزلزال بالقرى والدواوير المعنية بتسريع معالجة ملفاتهم وتظلماتهم بشأن الحصول على الدعم، وتسريع عملية إعادة الإعمار، بالشكل الذي سيمكن من إعادة تشييد منازلهم في أقرب الآجال وتمكينهم من السكن . يذكر أن تقريرا أخيرا للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بسط مجموعة من الإشكالات المرتبطة بضحايا الزلزال، من بينها عدم توفر شروط احترام الخصوصية في بعض أماكن الإيواء المؤقتة، مما يطرح مجموعة من الصعوبات خاصة بالنسبة للنساء والأشخاص في وضعية إعاقة، مشيرا إلى أن هذه الأماكن ينبغي أن تكون آمنة بعيدة عن المخاطر الطبيعية، مع ضمان قربها من الخدمات الصحية الأساسية ومراعاة الاحتياجات الخاصة للأطفال وكبار السن. وفي سياق متصل، أكد المجلس صعوبات تدفق المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، خاصة بالنسبة للدواوير التي يصعب الوصول إليها بسبب البنيات التحتية الهشة ووعورة المسالك الطرقية بالإضافة إلى خصاص في الأطر والموارد الطبية.