علمت أكادير 24 من مصادر موثوقة بأن مصالح الدرك الملكي بتارودانت ، تمكنت يوم أمس الجمعة 24 ماي الجاري من تفكيك مصنع سري ضخم لصناعة وتسويق أعلاف غير صحية يتم إنتاجها عن طريق طحن بقايا الأسماك. وأوضحت مصادر الجريدة بأن العناصر الدركية التابعة للمركز الترابي بتارودانت باشرت منذ مدة تحريات ميدانية بخصوص هذا المصنع المشبوه، وبعد تجميع المعطيات وبتوجيهات من القائد الجهوي للدرك الملكي بأكادير وبإشراف مباشر من قائد سرية الدرك الملكي بتارودانت تمت مداهمة المصنع المذكور وتوقيف مسيره بعد حجز الأطنان من هذه المخلفات التي تشكل خطرا حقيقيا على صحة وسلامة المواطنين. وأضافت ذات المصادر بأن المصالح الدركية وعناصر السلطة المحلية تفاجأو بهذا المنظر المقزز، حيث تم حجز ما يقارب 40 طنا من هذه المخلفات التي يرجح أنها كانت متجهة لضيعات تسمين الأضاحي والدواجن بعدد من المناطق. ذات المصادر أوضحت أن مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية "أونسا" حلت بعين المكان، وقامت بمعاينة هذه المخلفات التي ثبت عدم صلاحيتها للإستهلاك الحيواني نظرا لما تسببه من أضرار صحية جسيمة لكل من الحيوانات والإنسان على حد سواء. حيث كان يتم إنتاجها وتعليبها في ظروف تنعدم فيها أبسط شروط الصحة والسلامة. وحسب نفس المصادر، فقد تم إتلاف هذه المواد وفقا للمعايير المعمول بها، وكذا تحرير محضر في حق المخالفين سيتم إحالته على النيابة العامة طبقا للإجراءات القانونية الجاري بها العمل. وشددت المصادر ذاتها على أن المصالح الدركية بتارودانت، مع اقتراب عيد الأضحى كثفت عمليات المراقبة بحكم تواجد عدد من ضيعات ووحدات تسمين الأغنام، والأسواق الأسبوعية، بنفوذها الترابي للوقوف على طبيعة وجودة الأعلاف، ومياه شرب الأضاحي، وكذا الأدوية المستعملة، علاوة على مراقبة فضلات الدجاج وتتبع مسارها بتنسيق مع باقي المصالح المتدخلة الأخرى. هذا، وقد تم إخضاع المسير الموقوف لتدابير الحراسة النظرية من أجل إستكمال الأبحاث بإشراف من النيابة العامة المختصة من أجل الكشف عن ظروف وملابسات هذا النشاط الخطير، في الوقت الذي لازالت فيه بالأبحاث جارية لتوقيف شريكه.